أعلنت الحكومة الجزائرية مساء اليوم إعفاء مستوردي الزيت والسكر مؤقتاً من الرسوم إحتواء للموقف المتأزم في البلاد.


الجزائر: أعلنت الحكومة الجزائرية مساء السبت اعفاء مستوردي ومنتجي الزيت والسكر موقتا من الرسوم المفروضة على هاتين المادتين بنسبة 41%، من اجل احتواء ارتفاع اسعار المواد الاساسية الذي ادى الى اندلاع اعمال الشغب.

واوضحت الحكومة في بيان ان هذه quot;الاعفاءات الموقتة والاستثنائيةquot; تخص quot;الرسوم الجمركية والقيمة المضافة والضريبة على فوائد الشركات، المفروضة على السكر الاحمر والزيوت الغذائيةquot;.

واضاف البيان الذي صدر عقب اجتماع لمجلس الوزراء دام ساعات عدة ان ذلك quot;يمثل في مجموعه ضرائب نسبتها 41% ستخصم من اسعار الكلفةquot;.

وستطبق هذه الاجراءات الرامية الى quot;مواجهة الارتفاع المفاجىء في اسعار بعض المواد الغذائية الاساسيةquot; بمفعول رجعي اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير حتى 31 اب/اغسطس 2011.

واوضحت الحكومة في بيانها انها quot;تنتظر من المنتجين والموزعين ان يعكسوا بشكل عاجل هذا الخفض على اسعار البيع للمستهلكينquot;.

كما اعلنت عقد اجتماع طارىء quot;في الساعات المقبلةquot; بين وزير التجارة مصطفى بن بادة والعاملين المعنيين في هذا القطاع.

واسفرت اعمال الشغب التي اندلعت في الخامس من كانون الثاني/يناير وشارك فيها شبان جزائريون في انحاء عدة من البلاد، عن سقوط ثلاثة قتلى و400 جريح بحسب مصادر رسمية.

وفي تطور آخر تجددت أعمال العنف في مدينة عنابة الساحلية (600 كلم شرق العاصمة الجزائرية) السبت بين متظاهرين وقوات الامن، وحولت هذه المدينة التي تعد 800 الف نسمة الى مدينة شبه مهجورة بحسب مصادر متطابقة.

وجرح ما لا يقل عن 21 شخصا بينهم سبعة شرطيين منذ الجمعة بحسب رجال الاغاثة واعتقلت الشرطة خمسين متظاهرا بحسب مصدر في مقر ولاية المدينة القريبة من الحدود مع تونس.

وافاد مراسلو الصحف ان شبانا احرقوا السبت اطارات سيارات واقاموا متاريس لقطع الطرق في وسط هذه المدينة الصناعية ورشقوا وحدات مكافحة الشغب بالحجارة فردت بالغازات المسيلة للدموع.

وابقت المحلات التجارية ابوابها مغلقة تحسبا لاعمال نهب بينما قلت وسائل النقل.

وبدت مدينة عنابة التي كانت تدعى quot;الظريفةquot; لجمال شواطئها، كأنها مدينة مهجورة فيما انتشرت تعزيزات امنية في جادتها الرئيسية، شارع الثورة المؤدي الى البحر وحيث مقرات المصارف والمباني العامة والبعثات القنصلية.