عمّان: وقع مركز الملكة رانيا للريادة اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة إنتل العالمية تهدف إلى إشراك الشباب الأردني في العملية التنموية وإلى حثّ أصحاب الإبداعات والأفكار الريادية على العمل على إيجاد حلول عملية للحدّ من مشكلة البطالة في الأردن باستخدام التقنيات الحديثة.
بموجب الاتفاقية، دشّن مركز الملكة رانيا للريادة مسابقة quot;تحدي البطالة في الأردنquot; ليبدأ باستقبال طلبات المشاركة من مختلف مدن ومحافظات المملكة، حيث سيتم وبمجرد انتهاء مرحلة التسجيل المرتقبة في العاشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، إلحاق أصحاب المشاريع المؤهلة في دورة تدريبية مكثفة حول استخدام التكنولوجيا لحل المشاكل الاجتماعية، تشرف عليها نخبة من الخبراء المتخصصين.
في نهاية مرحلة التدريب، سترشح لجنة التحكيم 10 مشاريع للتأهل إلى المرحلة النهائية والمنافسة على المراتب الأولى، حيث سيتم التعاون مع مؤسسات ومنظمات غير ربحية لاختبار كفاءة وقدرة هذه المشاريع على التخفيف من حدة مشكلة البطالة، التي تعد من أخطر المشاكل التي تعانيها الشعوب في الألفية الثالثة.
في معرض تعليقها، قالت رلى حبش، مديرالشؤون المؤسسية لشركة إنتل لمنطقة بلاد الشام وشمال افريقيا: quot;تندرج هذه المسابقة ضمن برامج إنتل للريادة التي تهدف إلى مساعدة الشباب على تجاوز مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال تمكين أصحاب الابداعات الفردية والأفكار الريادية من تعزيز قدراتهم الفنية على تنفيذ مشاريعهم النوعية، التي بدورها ستوفر فرص عمل لهم ولغيرهم من الشبابquot;.
وأضافت حبش quot;الريادة ضرورية لدعم أي اقتصاد نامٍ لأهميتها في ابتكار وظائف قيمة. وهي إحدى المقومات الأساسية لاستدامة عملية التنمية الاقتصادية في الأردن، وهذا ما نحاول تجسيده من خلال برامجنا الريادية مع شركائنا في مركز الملكة رانيا للريادة وغيرها من المؤسسات غير الربحية الاخرىquot;.
من جانبه، رحّب المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا فرحان الكلالدة بالشراكة الاستراتيجية التي جمعت المركز بإحدى كبرى الشركات العالمية الرائدة في ميادين التطوير والابتكار، قائلاً: quot;نقدر لشركة انتل حرصها على دعم برامج الريادة على المستوى المحلي والدولي وتفانيها في طرح المبادرات الهادفة لحثّ الشباب وتحفيزهم على تحرير افكارهم وتوظيف قدراتهم لخدمة مجتمعاتهمquot;.
وأشاد فرحان بأهداف مسابقة تحدي البطالة في الاردن لما تحمله من أبعاد وآفاق مستقبلية من شأنها الحد تدريجيًا من أوجه تفشي ظاهرة البطالة بين مختلف فئات المجتمع، خاصة في أعقاب الازمات المالية العالمية المتتالية.
وقال فرحان: quot;تكمن أهمية هذه المسابقة في قدرتها على استقطاب أفكار جديدة، يمكن تحويلها إلى أدوات توظيف تساعد الباحثين عن العمل في العثور على الشواغر المناسبة، ولعل أحد أوجه البطالة الحقيقية تكمن في توظيف الشباب في مجالات لا تناسبهم لعجزهم من العثور على فرص العمل المناسبة. من هنا جاءت فكرة هذه المسابقة التي نتوقع للمشاركين فيها تطويع التقنيات الحديثة لمساعدتهم ومساعدة المتخرجين في العثور على الوظائفquot;.
وأشار فرحان إلى أن شراكة انتل ومركز الملكة رانيا للريادة لا تقتصر على تنظيم هذه المسابقة فحسب، بل تمتد لتشمل تطبيق برنامج إنتل لشركات الشباب في الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك على إيفاد الفائزين في quot;جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادةquot; في الأردن إلى نهائيات مسابقة إنتل العالمية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في الولايات المتحدة في نوفمبر 2011، حيث ستتنافس فرق الطلابية من مختلف أنحاء العالم على الفوز بالجائزة المالية الكبرى، وقدرها 100 ألف دولار، اضافة الى نشاطات أخرى سوف يتم الاعلان عنها لاحقًا.
التعليقات