عمّان: أعلنت مجموعة أريفا النووية الفرنسية مساء الاثنين عن اكتشاف مخزونات من اليورانيوم تقدر بنحو 12300 طن في منطقة وسط الأردن الذي تثير احتياطاته من هذه المادة اهتمام العديد من البلدان.

وقالت اريفا في بيان انه quot;تم اكتشاف مخزونات من اليورانيوم تقدر بنحو 12 الف و300 طن في منطقة وسط الأردن بلغت مساحتها 18 كيلومتر مربعquot;.

واضاف البيان ان الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم، وهو ائتلاف مشترك بين الشركة الاردنية لموارد الطاقة وشركة أريفا الفرنسية quot;واثقة من ان اعمال التنقيب والحفر التي ستنتهي نهاية العام الجاري في المنطقة المرخصة ستسفر عن اكتشاف مخزون يتجاوز 20 الف طن من معدن اليورانيومquot;. وتابع ان quot;هذا المخزون يعتبر استراتيجيًا في ما يخصّ تعزيز وتأمين مصادر الوقود النووي الاردني في المستقبلquot;.

وبحسب البيان الذي بثته وكالة الانباء الاردنية الرسمية quot;بعد انتهاء المرحلة الثانية من التنقيب، سيتم في العام 2012 عمل الدراسات التقنية والاقتصادية لتقويم جدوى مشروع تعدين اليورانيوم ضمن مناطق الرخصة الممنوحة، مع الأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الحالية والمستقبلية لسوق اليورانيوم العالمي والطلب عليهquot;.

واكد ان quot;هيئة الطاقة الذرية الاردنية وشركة اريفا، الشريكتين في الشركة النبطية للطاقة، ستستمران بالعمل المشترك للوصول الى أفضل سيناريوهات التعدين المستقبلية في وسط الاردنquot;.

ووقّع الاردن وفرنسا في 21 شباط/فبراير 2010 اتفاق quot;للتنقيب عن اليورانيوم واستغلالهquot; ينص على ترخيص للتنقيب الحصري عن اليورانيوم وسط المملكة من قبل اريفا. وكان البلدان وقعا هذا الاتفاق بالاحرف الاولى في تشرين الاول/اكتوبر 2008 وبدأ التنقيب فعليا في الشهر نفسه.

ويسعى الاردن الى انشاء اول مفاعل نووي للاغراض السلمية بحلول العام 2019. وقد اقترح موقعًا يبعد 47 كلم الى الشمال الشرقي من عمّان في منطقة المجدل بالقرب من خربة السمرا لبناء هذا المفاعل.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية السابق الاردني خالد طوقان في مقابلة مع وكالة فرانس برس في الثامن من آب/اغسطس الماضي ان بلاده ستعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي اسم الشركة التي ستقوم ببناء المفاعل. وتتنافس ثلاث شركات على هندسة تكنولوجيا بناء المفاعل الاردني هي quot;كونسورتيوم اريفا الفرنسية-ميتسوبيشي اليابانية وشركة اتومستروي اكسبورت الروسية والوكالة الكندية للطاقة الذريةquot;.

وارتفعت اصوات تطالب بالتخلي عن الطاقة النووية في الاردن بعد حادث محطة فوكوشيما شمال شرق اليابان في 11 آذار/مارس الماضي الذي يعتبر الأخطر منذ كارثة تشرنوبيل قبل 25 عامًا.

وكان مجلس النواب الاردني أقرّ عام 2007 قانونًا يسمح بامتلاك المملكة الطاقة النووية للاغراض السلمية، وخصوصًا على صعيد توليد الكهرباء وتحلية المياه. وتستورد المملكة 96% من احتياجاتها من المشتقات النفطية، وتشير الدراسات الى ان الطلب على الكهرباء سيتضاعف بحلول عام 2020.

كما إن الأردن من الدول الخمس الاكثر جفافًا في العالم مع 160 متر مكعب من المياه سنويا للفرد الواحد (معدل الفقر المائي هو الف متر مكعب للفرد سنويا) بينما يبلغ المعدل العالمي سبعة آلاف متر مكعب.