لندن: بدأت ايران تنقل برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم الى موقع تحت الأرض.وافادت تقارير استخباراتية ان نصب اجهزة الطرد وغيرها من المعدات ما زال في المراحل التمهيدية في منشأة فوردو المحفورة في باطن جبل قرب مدينة قم.

وكانت طهران اعترفت بوجود منشأة فوردو، قائلة انها بُنيت لتتحمل أي ضربات جوية وصاروخية بعدما كشفتها اجهزة الاستخبارات الغربية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن دبلوماسي اطلع على احدث التقارير الاستخباراتية في هذا الشأن ان الايرانيين يقومون بالتحضير لنصب اجهزة الطرد في منشأة فوردو.

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي اعلن في وقت سابق من هذا الشهر ان ايران ستضاعف ثلاث مرات انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 %، وهي الحافة التي يمكن الانطلاق منها لانتاج قنبلة نووية بالوصول الى مستوى من التخصيب يبلغ 90 %.

وتبين تقارير المفتشين الدوليين ان ايران انتجت 56.7 كلغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% منذ رفعت نسبة التخصيب من الـ 3.5 % المطلوبة لوقود محطات التوليد النووية.

وابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقها إزاء استمرار النشاط النووي في فوردو منذ أن ابلغتها ايران بخططها لتشغيل اجهزة الطرد في المنشأة.

وتشير التقارير الاستخباراتية الى نصب 3000 جهاز طرد في الموقع لتحقيق اهداف ايران.ولدى طهران نحو ثلاثة امثال هذا العدد في منشأة نطنز، حيث تعطل الكثير من هذه الأجهزة إثر عمل تخريبي.

ويعتقد خبراء ان نقل أجهزة الطرد وغيرها من المعدات الى المنشأة الجبلية يزيد احتمالات نجاح ايران في انجاز المرحلة الأخيرة من انتاج قنبلة نووية.

وقال الرئيس السابق لفريق المفتشين الدوليين اولي هاينونين quot;اننا نرى ايران تتحرك باتجاه التحول الى دولة ذات قدرات نوويةquot;.وكتب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في صحيفة اميركية هذا الاسبوع ان ايران ستحتاج أقل من ثلاثة اشهر لتحويل اليورانيوم المخصب الى مادة صالحة لتصنيع سلاح نووي في منشأة فوردو.

وحذر هيغ من ان quot;ادعاء ايران بانها تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة برنامجها ليس ضمانةquot;،مشيرا الى ان لدى ايران سجلاً حافلاً بالتسويف والمماطلة.

لكن وزير الخارجية الايراني علي أكبرصالحي اعلن في فيينا ان بلاده لا تسعى الى امتلاك سلاح نووي.وقال quot;ان مرشدنا الأعلى اوضح ان انتاج اسلحة ذرية واستخدامها خطأ، لا بمفردات السياسة الخارجية فحسب، وإنما على أسس شرعية ايضًاquot;.

تقول إيران انها تحتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % لمفاعل ابحاث طبية قرب طهران بعد فشل المحادثات لتوصل الى اتفاق على امداد المفاعل بهذا اليورانيوم من دول أخرى.

وقال تقرير اعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايار/مايو الماضي ان المعلومات الاستخباراتية الجديدة التي نُقلت الى الوكالة تشير الى ان ايران تشارك في ابحاث لتحويل اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتحوير مخروط صاروخ باليستي ليكون صالحًا لحمل رأس نووي.وقالت الوكالة انها تلقت معلومات اضافية تتعلق بمثل هذه النشاطات النووية غير المعلنة.