حذر نائب الرئيس العراقي من تعرّض بلاده إلى أزمة مالية كبيرة في حال هبوط أسعار النفط العام المقبل عن 85 دولارًا للبرميل الواحد.


بغداد: حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اليوم من تعرّض بلاده إلى أزمة مالية كبيرة في حال هبوط أسعار النفط العام المقبل عن 85 دولارًا للبرميل الواحد، وهو السعر المتوقع ضمن موازنة العراق لعام 2012.

وأوضح الهاشمي خلال كلمة ألقاها في المنتدى السياسي الخامس لحركة quot;تجديدquot; اليوم أن الميزانية السنوية للعراق تعتمد بشكل كامل على واردات المبيعات النفطية، وقد تم تقدير ميزانية العام المقبل بـ 112 مليار دولار.

وأشار إلى أن الموازنة بنيت على أساس أسعار نفط عالية، بلغت 85 دولارًا للبرميل الواحد، محذرًا من أن هبوط أسعار النفط أو تدني مستوى الطلب عليه في الأسواق العالمية سيوقع بلاده في إشكالية مالية كبيرة على حد قوله.

ورأى أن الحلول التي تطرحها الحكومة مثل الاقتراض من البنك الدولي أو من جهات داخلية وخارجية أو تحويل ما تبقى من ميزانية العام 2011 إلى العام 2012 هي حلول وقتية وقصيرة المدى.

ودعا الهاشمي إلى وضع استراتيجية اقتصادية، تنطلق من إعادة هيكلة الاقتصاد العراقي، ودعم الزراعة والصناعة والقطاع الخاص، وترشيد النفقات، واعتماد سلم رواتب مبني على أسس علمية.

وبيّن أن العراق بحاجة إلى خطة طارئة لتلافي ما قد يحدث في السنوات المقبلة من أزمات اقتصادية من دون أن يفاجأ المواطن في يوم ما بأن الدولة غير قادرة على دفع راتبه الشهري أو تعلن عن خطة تقشف.