بيروت: أظهر تقرير اقتصادي اليوم تباطؤ نشاط العمران والبناء في لبنان بنسبة 5.6 % بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد والمنطقة العربية.
وذكر التقرير، الذي أصدره بنك quot;عودةquot; اللبناني أن العديد من المستثمرين قاموا بتقليص أعمالهم، بسبب سوء الأوضاع المتقلبة في المنطقة.

وأضاف أن المستثمرين فضلوا الانتظار قبل الدخول في مشاريع جديدة، وذلك إن النشاط الإنشائي والعمراني معرّض لمزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الطلبات تتركز على منطقة جبل لبنان، التي لاتزال أقل من الأسعار السائدة في بيروت، والتي باتت تعد باهظة وأعلى من القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة، وأصبحت حكرًا على الأثرياء.

في هذا السياق، قال أحد رجال الاعمال وتجار العقار هيثم أبوالحسن في تصريح لـquot;كوناquot; إن التراشقات السياسية وعدم الاستقرار في المنطقة العربية أدى إلى انخفاضات حادة في عدد المعاملات العقارية وقيمتها المسجلة، مشيرًا إلى أن العرض أصبح أكثر من الطلب.

وأوضح أبوالحسن أن التراشقات السياسية ساهمت في تعزيز مخاوف المستثمرين، معربًا عن أمله في استقرار الأوضاع في المنطقة وعودة النشاط العقاري إلى ازدهاره، والذي من شأنه تعزيز ودفع العجلة الاقتصادية في لبنان.

وتكمن أهمية السوق العقارية في أنها قطاع رئيس من بين القطاعات الاقتصادية الأساسية، وخاصة في لبنان، حيث تقدر قيمة نشاطه بمليارات الدولارات، كما يعتبر أكثر القطاعات استقطابًا للاستثمارات الأجنبية، إذ يستحوذ على 70 % من إجمالي هذه التدفقات بفضل الطلب القوي من قبل المستثمرين.