الرياض: أعلن الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية quot;أجفندquot; عن موافقة البنك المركزي اللبناني على تأسيس بنك الفقراء في لبنان، ضمن مشروع quot;أجفندquot; لمكافحة الفقر في العالم العربي.

جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور، في مقر quot;أجفندquot; في الرياض اليوم، حيث تم إطلاق مشروع تنمية الطفولة المبكرة في لبنان.

ووقع الأمير طلال اتفاقية المشروع مع الوزير أبو فاعور، وأفضت المباحثات إلى موافقة رئيس quot;أجفندquot; على تقديم منح دراسية للطلبة الفقراء المتفوقين في فرع الجامعة العربية المفتوحة في لبنان.

وتكون لبنان بعد توقيع اتفاقية الطفولة المبكرة مع quot;أجفندquot; الدولة العربية الثانية عشرة، التي تنضم إلى منظومة برنامج الخليج العربي الهادفة إلى إيجاد إستراتيجية محكمة لتنمية الطفولة المبكرة في الوطن العربي.

ويرمي المشروع إلى إعداد إستراتيجية وطنية لتنمية الطفولة المبكرة في لبنان، وإنشاء مركز لتدريب مقدمي خدمات الطفولة المبكرة وبناء قدراتهم، ووضع إطار منهجي وأدلة لنشاطات تدريب الأطفال في الفئة العمرية من عمر ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وإنتاج نشرات وكتيبات وأفلام تثقيفية للأطفال في هذه الفئة العمرية، وتأسيس مركز للمعلومات ومكتبة متخصصة.

كما وقع الأمير طلال بن عبدالعزيز والوزير أبور فاعور مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية والمجلس العربي للطفولة والتنمية لتمويل تنظيم منتدى المجتمع المدني العربي الرابع للطفولة، الذي يستضيفه لبنان في إبريل 2012. وتقوم quot;أجفندquot; والمجلس العربي للطفولة والتنمية بتمويل تنظيم هذا التجمع التنموي منذ المنتدى الأول للمجتمع المدني العربي من أجل الطفولة الذي عقد في مراكش في المغرب 2001. حيث استضافت مصر المنتديين الثاني والثالث 2005، 2010.

وقدم المدير التنفيذي للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن ببلاوي عرضاً عن أبعاد مذكرة التفاهم الموقعة، والنتائج التي سيحققها المنتدى الرابع للطفولة.

وتعد تنمية الطفولة من الأهداف الإستراتيجية لـquot;أجفندquot;، وشرع برنامج الخليج العربي في تبني المشروع بوصفه أفضل وسيلة تربوية لإعداد جيل من الأطفال المهيئين للالتحاق بالمدرسة للإسهام في تقدم مجتمعاتهم مستقبلاً، ويتمثل المشروع على دعم وتمويل مشروعات رياض الأطفال وجعلها مواكبة للعصر وملبية للاحتياجات المتجددة، وتنفذ quot;أجفندquot; المشروع بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو.

يذكر أن المشروع انطلق من السعودية في 1409هـ، وبعد النجاح الذي تحقق تم التعميم على الدول العربية الأخرى، والدول التي وقعت اتفاقيات مع quot;أجفندquot;، وقطعت أشواطاً بعيدة في هذا المجال، هي: الكويت، والبحرين، ومصر، والإمارات، والأردن، وتونس، والسودان، واليمن، وسوريا، وأصبح مركز تنمية الطفولة المبكرة وتطويرها في مصر مركزاً إقليمياً يسهم في تدريب المدربين من دول أخرى.