أظهر إستطلاع للرأي أن معظم الألمان يعارضون تطبيق سندات اليورو المشتركة التي إقترحتها المفوضية الأوروبية.


برلين: أظهر أحدث إستطلاع للرأي أنه ليس فقط المستشارة أنجيلا ميركل، ولكن أيضا معظم الألمان يعارضون تطبيق سندات اليورو ، وهي فكرة اقترحتها المفوضية الاوروبية ، ودعا اليها المستثمرون على نطاق واسع.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته قناة (زي دي اف) الالمانية العامة أن 79 في المائة من العينة عارضوا سندات اليورو ، فيما وافق عليها 15 في المائة فقط.

و الخميس، بددت ميركل اوهام السوق بأنها ستغير موقفها إزاء السندات عقب حضورها قمة مصغرة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، ورئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي . وقالت المستشارة انه quot; لم يتغير شيء مقارنة بما قلته من قبل ، وأن الحديث عن هذه السندات quot;غير ضروريquot;.

يذكر انه قبل ساعات من تحديد المفوضية الاوروبية ثلاثة خيارات لما أطلق عليها quot; سندات الاستقرارquot; يوم الاربعاء ، حذرت ميركل من أن إقتراح بروكسل quot; يدعو الى انزعاج بالغ ، وغير مناسبquot;.

تقاوم الحكومة الالمانية سندات اليورو منذ وقت طويل ، وهى أداة يعتقد السوق أنها تستطيع أن تهدئ الإضطراب سريعا ، بمخاطر اقل نسبيا. وأصر المسئولون الألمان أن إصدار سندات اليورو سيحرر الدول المدينة لعلاج مشاكلها المالية ، وبدء الاصلاح الهيكلي.

وقال بعض المحللين ان ألمانيا ، أقوى اقتصاد في أوروبا ، تخشى من أنه إذا تم اصدار سندات اليورو ، فإن البلاد ستخسر فى الحال تكاليف الاقتراض المنخفضة التي حصلت عليها بصعوبة ، وستنخفض سمعتها المالية بسبب الدول الأخرى المفرطة فى الإنفاق.

وأظهر استطلاع قناة ( زد دي اف ) أن موقف ميركل المتشدد لقي اشادة في الداخل - حيث يعتقد 63 في المائة من الالمان أن ميركل تتعامل مع أزمة الديون بشكل جيد ، ما يمثل زيادة قوية مقارنة بنسبة 45 في المائة في أوائل أكتوبر.

وأضاف الاستطلاع أن نسبة الذين يعتقدون ان المستشارة لا تجيد التعامل مع أزمة الديون ، انخفضت من 46 في المائة قبل شهر مضي الي 29 في المائة فقط.

أجرى الإستطلاع عن طريق التليفون فى الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر على عينة تم اختيارها عشوائيا تشمل 1276 من الناخبين الألمان المسجلين، مع هامش خطأ قدره ثلاث نقاط بالنقص أو الزيادة.