دبي: إنخفض سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار لأول مرة منذ ست سنوات ليتخطى حاجز ستة جنيهات ويصل إلى ستة جنيهات وثلاثة قروش في تداولات الأربعاء.

ويرجع عدد من الخبراء هذا الانخفاض بالأحداث التي يشهدها ميدان التحرير والخسائر الكبيرة التي تكبدتها البورصة المصرية أمس، والتي تجاوزت عشر مليارات جنيه (أكثر من 1.6 مليار دولار)، الأمر الذي دفع إدارة البورصة إلى إغلاقها قرابة الساعة.

وتخوف عدد من الخبراء من أن موجة الاحتجاجات التي تجوب الجمهورية المصرية ما هي إلا بدايات لانحدار سعر صرف الجنيه المصري تدريجياً خلال الفترة المقبلة، وما يترتب على ذلك من مؤشرات خطيرة جداً من أهمها انخفاض الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار.

والجدير بالذكر أن الاحتياطي النقدي المصري من العملات الأجنبية منخفض بصورة واضحة ولابد من اتخاذ إجراءات سريعة وتكثيف الجهود لاستقطاب المعونات الخارجية وتشجيع الإنتاج المحلي كعامل مساعد في رفع القدرة النقدية في مصر.

يذكر أنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني والجنيه المصري محافظ على أسعار صرفه أمام الدولار بنسب متفاوتة ولم يحدث أي انخفاض قياسي كما يلاحظ الآن.