لندن:اظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم الناخبين البريطانيين ايدوا اعتراض رئيس وزرائهم ديفيد كاميرون على المعاهدة الجديدة للاتحاد الاوروبي، فيما دعم نصفهم انسحاب بريطانيا من هذا التكتل.
ووجد استطلاع صحيفة (ميل أون صندي) امس الأحد أن 62' من الناخبين البريطانيين اتفقوا مع موقف كاميرون المتسم بالتحدي، فيما عارضه 19' منهم. وقال إن 62' من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن العملة الأوروبية الموحدة (يورو) ستنهار، و48' منهم أن الاتحاد الأوروبي سيتفكك، فيما عارض هذا الرأي 19' و29' منهم على التوالي. واضاف الاستطلاع أن 48' من الناخبين البريطانيين ايدوا انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فيما دعم 33' منهم بقائها فيه.
واشار إلى أن الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء البريطاني زعيم حزب المحافظين كاميرون في قمة الاتحاد الأوروبي انهى تقدم حزب العمال المعارض. ومنح الاستطلاع العمال والمحافظين 35' من أصوات الناخبين، وحزب الديمقراطيين الأحرر، الشريك الأصغر في الحكومة الإئتلافية 14'. واظهر الإستطلاع إن ما يقرب من ثلثي الناخبين البريطانيين يعتقدون أن المبادرة الجديدة للإتحاد الأوروبي الرامية إلى انقاذ اليورو من خلال فرض ضوابط اقتصادية صارمة على الدول الأوروبية المفلسة هي مضيعة للوقت.ووأظهر أيضاً أن اثنين من كل ثلاثة ناخبين بريطانيين يريدون اجراء استفتاء على مستقبل المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي. واضاف الإستطلاع أن 52' من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن رئيس وزراء بلادهم قدم أفضل أداء في قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل، تلته المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بـ 44'، ثم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وحصل على 35'.
على صعيد آخر قالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية الصادرة امس الأحد إنه كلما ابتعدت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي كلما تحسنت فرص تحول ثقلها الاقتصادي إلى مركز للاقتصاد العالمي.
كانت بريطانيا رفضت خلال القمة الأوروبية الأخيرة التي عقدت في بروكسل يومي الخميس والجمعة الماضيين اتفاقية توصلت إليها مجموعة دول اليورو (17 دولة) بالإضافة إلى ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لتشديد القواعد الخاصة بضبط الميزانية والدين العام في هذه الدول. وأثار الخلاف الأخير تكهنات بإمكانية أن تخرج بريطانيا التي لا تزال تحتفظ بعملتها التقليدية الجنيه الاسترليني من عضوية الاتحاد الأوروبي.
ورأت الصحيفة أن النظرة للمستقبل ستكون قاتمة في ظل الانضمام إلى أوروبا 'بطيئة النمو'. واضافت أنه على الرغم من أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لم يؤيد بعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي لكن هذا الخروج يمكن أن يكون النهاية المنطقية للتباعد المتعاقب لطريقي بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وطالبت الصحيفة أن توضح بريطانيا في الوقت الراهن كيف ستشكل مستقبلها 'كما علينا ألا نتخوف من سلوك طرق أخرى مع الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع أوروبا في الوقت الذي نشكل فيه اقتصادا متحررا يتسم بتخفيف الأعباء الضريبية'.
التعليقات