أكدتالسعودية حرصها على استقرار الأسواق النفطية وتوافر الإمدادات اللازمة بعد الأزمة في ليبيا، في وقت بلغت الخسائر التي تكبّدتها سوق الأسهم السعودية الاثنين 313 نقطة، حيث أقدم المستثمرون على بيع ما يملكون من أسهم لتخليص استثماراتهم من تطورات الأوضاع السياسية في الدول المجاورة التيقد تلقي بظلالها على الاقتصاد السعودي.


الرياض: أكدت السعودية، أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; الاثنين حرصها على استقرار الأسواق النفطية وتوافر الإمدادات اللازمة بعد الأزمةالتي تشهدهاليبيا.

وأكد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء السعودي استعرض خلال جلسته الاسبوعية برئاسةالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز،quot;الاوضاع الراهنة لسوق البترول العالمية وانعكاس الاحداث التي تمر بها ليبيا الشقيقة على انتاجها من البترولquot;، مع العلم أن ليبيا عضو أيضًا في أوبك.

وقال البيان ان مجلس الوزراء السعودي quot;اذ يأمل كل الخير والرخاء والاستقرار لليبيا وشعبها، يتطلع إلى ان تنجلي تلك الظروف الطارئة، وان يعود انتاج ليبيا الى مستواه في القريب العاجلquot;.

كما اكد المجلس quot;سياسة المملكة الثابتة بحرصها على استقرار السوق وتوافر الامدادات والتشاور مع المنتجين في اوبك وخارجها والمستهلكين لتحقيق التوازن في السوق البترولية وتجنب تقلباتها الضارة لما فيه مصلحة الجميعquot;.

وكانتكل القطاعات في السعودية تراجعت بنسب متفاوتة اليوم الاثنين، حيث خسرت الاتصالات بنسبة 7.46 %، والمصارف بنسبة 5.11 %، والبتروكيماويات بنسبة 4.61 %، وشركات الاستثمار المتعدد بنسبة 5.97 %، والتأمين بنسبة 6.98 %. وإرتفعت قيم التداول مسجلة حوالى 5 مليارات، وبلغت الأحجام 236 مليون سهم على أثر الإقبال على البيع من قبل المستثمرين.

يذكر أن مؤشر quot;التداولquot; لأسعار الأسهم قد انخفض بمعدل 10% في الاسبوعين الماضيين، وهو أدنى معدل له في الأشهر الستة الأخيرة، ما دعا بعض المستثمرين السعوديين الى حضّ الحكومة على التدخل لاستقرار السوق، أو حتى إغلاقها.

تأتي هذه التطورات عشية إعادة افتتاح سوق الأسهم المصرية، بعد إغلاق دام شهرًا بسبب الانتفاضة الشعبية المصرية في 25 كانون الثاني- يناير.

الى ذلك، ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة 2% على خلفية مخاوف من انتشار الاضطرابات في عديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى دول أخرى في المنطقة، خصوصًا المملكة العربية السعودية، التي تحتل المركز الأول في انتاج النفط الخام وتصديره.

فقد ارتفع سعر نفط برنت الإثنين الى 114.50 دولارًا للبرميل، قبل أن يستقر السعر، في حين بلغ سعر النفط الخام الخفيف الأميركي 99.50 دولارًا للبرميل.

كما انخفض انتاج النفط الخام الليبي بنسبة تقدر بـ 75% منذ اندلاع الأحداث في البلاد في 17 شباط - فبراير. وكانت السعودية أعلنت أنها ستعوّض النقص الحاصل نتيجة الاضطرابات هناك.

على الصعيد نفسه، أفاد البنك الأميركي ميريل لينتش أن الاضطرابات في ليبيا قد توقف إنتاج النفط في البلاد لأشهر مقبلة عدة. ويضيف البنك أن تقارير أولية أفادت بأن إنتاج النفط من بعض الحقول الليبية على اليابسة، أو مايقدر بطاقة إنتاجية بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا، قد أوقف.