تراجعت مؤشرات الأسواق الخليجية الاثنين، وبعضها بشكل حاد، على خلفية الاضطرابات التي تعصف بدول عربية عدة. بعدما أثّرت التظاهرات، في البحرين واليمن وعُمان وعدم الاستقرار في ليبيا ودول عربية أخرى، بشكل كبير على توقعات وتصرفات المستثمرين والتجار.


الكويت: قاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية مسار تراجع بورصات دول الخليج بانخفاض بلغ 4.9 %، تلاه مؤشر البورصة في دبي، التي تراجعت نحو مستوى غير مسبوق منذ 2004.

ويقول المتعاملون في البورصة إن التظاهرات اليومية في البحرين واليمن والمواجهات العنيفة في عُمان بين المتظاهرين وقوات الشرطة وعدم الاستقرار في ليبيا ودول عربية أخرى، عوامل تؤثر بشكل كبير على توقعات وتصرفات المستثمرين والتجار.

وتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي، الأكبر في العالم العربي، للجلسة الحادية عشرة على التوالي، بينما تواصل إقفال البورصة الكويتية، ثاني أكبر البورصات العربية، نتيجة الاحتفالات بذكرى الاستقلال. وخسرت الأسواق المالية السبع في الخليج حوالي 70 مليار دولار على الأقل من قيمتها منذ بداية العام الحالي. وجاءت أكبر الخسائر عقب اندلاع التظاهرات في دول عربية في كانون الثاني/يناير.

وبلغت القيمة الإجمالية للأسواق المالية السبع 700 مليار دولار الاثنين، بعدما بلغت قيمتها 770 مليار دولار عند نهاية العام الماضي، بحسب صندوق النقد العربي.

وتراجع مؤشر دبي عند الإغلاق الاثنين بـ3.84 %، ووصل إلى مستوى 1410.70 نقطة، وهو أقل مستوى منذ حوالي سبع سنوات. كما تراجع سهم اعمار القيادي بنسبة 6.6 %، بينما سجل سهم شركة الإنشاءات أرابتك خسارة بـ8.5 % عند الإغلاق.

وانخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.5 %، وبلغ 2588.90 نقطة. وخسرت بورصة دبي 13.5 % منذ بداية العام، بينما انخفضت في أبوظبي بنسبة 4.8 %.

أما سوق الدوحة فأغلقت الاثنين على انخفاض بنسبة 3.2 %، وبلغت 7932.84 نقطة، علمًا أنها انخفضت بنسبة 8.63 % منذ بداية العام.

وفي عُمان، حيث جرت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن قتل فيها شخص، تراجعت سوق مسقط 4.9 %، وبلغت 6142.42 نقطة، وهو أقل مستوى منذ أيلول/سبتمبر. وبقيت البورصة في البحرين، التي تشهد حركة احتجاجية كبيرة، في المتسوى نفسه تقريبًا، وتراجعت بنسبة 0.4 %.