سمحت إسرائيل اليوم الأربعاء بتصدير أول شحنة طماطم من قطاع غزة وهي المرة الأولى منذ العام 2007.


غزة: سمحت إسرائيل اليوم الأربعاء بتصدير شاحنة من الطماطم الكرزية من قطاع غزة هي الأولى منذ 2007، في ما يعتبر خطوة في إطار التخفيف البطيء لإجراءات الحصار المحكم الذي تفرضه على القطاع، وتم تنسيق خروج شاحنة الطماطم مع حكومة هولندا.

وقال quot;جاك تويس كوارلس فان أوفردquot;، ممثل هولندا لدى السلطة الفلسطينية في بيان quot;على الرغم من أن شحنة الطماطم غادرت غزة بتأخير ثلاثة أشهر تقريباً من بدء الموسم، تعبر حكومة هولندا عن سرورها لتوسيع تصدير المنتجات الزراعية إلى السوق العالميquot;.

وقال الممثل أن تصدير المنتجات الزراعية ضروري لمنع القطاع الزراعي الغزي من الإنهيار بعد سنوات من منع التصدير.

وأضاف أن تصدير الطماطم جزء من برنامج تموله هولندا لدعم مزارعي غزة.

ورحب المزارعون الفلسطينيون بتصدير شحنة الطماطم، معربين عن أملهم في أن يبدأ التصدير في العام المقبل في بداية الموسم.

وقال رائد فتوح منسق لجنة البضائع في غزة quot;للمرة الأولى منذ الحصار الإسرائيلي سمحت إسرائيل اليوم بتصدير الطماطم تشيري عبر معبر كرم أبو سالمquot;، جنوب قطاع غزة.

وأضاف لوكالة فرانس برس أنه quot;تم تصدير شاحنة واحدة اليوم تحتوي على طنين ونصف من طماطم تشيريquot;.

من جانبه إعتبر يوسف شعث مدير مشروع المحاصيل التصديرية في جمعية الإغاثة الزراعية في غزة القرار الإسرائيلي بأنه quot;جيد لكنه غير كافquot;، وأوضح لوكالة فرانس برس: quot;كان من المفترض أن نبدأ بتصدير هذه الطماطم في شهر (كانون الأول) ديسمبر الماضي لكن جاء القرار الإسرائيلي متأخراً لأننا أصبحنا في نهاية الموسم الذي لم يتبق على إنتهائه سوى شهر واحدquot;.

وأضاف quot;نتمنى أن يكون القرار الإسرائيلي العام المقبل في الوقت المناسب لأن تأخر التصدير يكبدنا الخسارةquot;.

وقال الجيش الإسرائيلي أن السماح بتصدير الطماطم إتخذ لدعم quot;سكان غزة المدنيين الذين لا يشاركون في أنشطة ضد إسرائيل ويعانون من إستبداد حماسquot;.

وقررت إسرائيل في كانون الأول/ديسمبر تخفيف الحظر على التصدير المفروض منذ أربع سنوات على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

كما خففت إسرائيل بعض تدابير منع الإستيراد إلى غزة، ووسط النداءات العالمية لرفع الحصار عن القطاع أثر الهجوم الاسرائيلي على سفن للناشطين حاولت الوصول إلى شاطىء غزة وأدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك في 31 ايار/مايو 2010.

ولكن إسرائيل لا تزال ترفض السماح بتصدير المنتجات الغزية إلى أراضيها، كما تفرض قيوداً شديدة على حركة سكان القطاع الذي يعيش فيه مليون ونصف المليون شخص.