الكويت: يشتهر الكويتيون باقتنائهم للساعات والمجوهرات النفيسة منذ القدم حيث يتنافس بعضهم لشراء احدث ما توصلت اليه تكنولوجيا صناعة الساعات في العالم والبعض الاخر يحرص على اقتناء الساعات الكلاسيكية التقليدية النفيسة.وتعتبر دولة الكويت سوقا مهما في المنطقة لاقامة المعارض المتخصصة لبيع وعرض الساعات العالمية حيث تقام اكثر من 3 معارض متخصصة للساعات كل عام ومن اكبر هذه المعارض المقامة (معرض الكويت الدولي للساعات) والتي تنظمه شركة معرض الكويت الدولي منذ ما يقارب ال 15 عاما.


وقال مدير التدريب والتطوير في شركة (الطرف الأغر) خالد سراقبي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المستهلك الكويتي يتميز بمعرفته وبالمامه بأنواع الساعات المختلفة حيث يميل الشباب الى شراء الساعات الرياضية والعملية اما النساء فيملن الى اقتناء الساعات المرصعة بالمجوهرات والألماس والتي تحمل اسماء لأشهر المصممين العالميين.واضاف سراقبي ان سوق الساعات في الكويت تأثر في ظل الازمة المالية والاقتصادية العالمية حيث قل الاقبال على شراء الساعات الثمينة والتي تبلغ قيمتها اكثر من 2000 دينار كويتي اما الساعات التي تكون قيمتها ادنى من ذلك فلم تتأثر مبيعاتها.


واوضح ان سوق الساعات في الكويت تعافى في بداية العام الحالي لتزيد مبيعات الساعات ومنها الساعات الثمينة متوقعا ان تزيد مبيعات الساعات المرصعة بالألماس بنسبة 20 الى 30 في المئة.وبين أن المكرمة الاميرية الاخيرة ساعدت هي الاخرى في تعافي السوق وزيادة نشاط المبيعات مشيرا الى ان مبيعات الساعات التي تحتوي على الذهب باختلاف انواعه سترتفع لما تحتويه تلك الساعات من معادن ثمينة لها قيمة مضافة والتي يستخدمها المستهلك كاستثمار له.


من جهته اوضح مدير المبيعات لدى شركة (بهبهاني للساعات) رجا نجمة ان سوق الساعات في الكويت تأثر في السنوات القليلة الماضية بسبب الازمة المالية العالمية وما لحقته من اثار سلبية على الاقتصادات في جميع انحاء دول العالم حيث قلت نسبة شراء المواطنين للكماليات ومنها الساعات الثمينة.
واضاف نجمة ان الاوضاع الاقتصادية في الكويت تحسنت في الاونة الاخيرة الامر الذي اثر ايجابا على سوق مبيعات الساعات مشيرا الى ان الكويتيين يقبلون على شراء الساعات الثمينة والشهيرة والتي تعد استثمارا لهم.


من ناحيته قال مدير معارض شركة (كي اند ايه) للساعات وسيم مغربي ان سوق الساعات في الكويت رائد في المنطقة حيث يقبل الكويتيون على احدث الموديلات العالمية وخصوصا الساعات المرصعة بالمجوهرات والألماس والتي تستخدم في الاحتفالات الرسمية والاعراس. واضاف ان السوق الكويتي ينافس الاسواق في منطقة الخليج بالنسبة لمبيعات الاشخاص مقارنة بدول الخليج والتي ينتشر فيها السواح الاجانب. وقال مدير المبيعات في احدى الشركات المشاركة في المعرض محمد خالد ان سوق الساعات الكويتي تطور مع تطور هذه السلعة في العالم وخصوصا في مجال التكنولوجيا حيث تنتشر هذه الايام نوعية جديدة من الساعات التي تسمى بالساعات الذكية.


واوضح خالد انه بعد الانتشار الواسع الذي حققته الاجهزة الذكية مثل الهواتف الذكية وغيرها انتشرت اخيرا الساعات الذكية التي تمكن الناس من الوصول الى الاخبار والطقس والرياضة وسوق الاسهم وغيرها من البرامج. وافاد بأن الساعات الذكية تستخدم تكنولوجيا مايكروسوفت المتقدمة (سبوت) وهي القاعدة الاساسية للحوسبة الجديدة المصممة لجعلها قوة مضافة لشبكة الانترنت وللادوات الشخصية التي تستخدم يوميا اضافة الى انها تعمل على تصغير حجم الاجهزة وتخفض استهلاك الطاقة وبتكلفة منخفضة. وبين ان الساعات الذكية تقدم التكنولوجيا المفيدة بكفاءة عالية حيث انها تكون مزودة بتقنية دقيقة لن تكون لمجرد عرض المعلومات وانما للتفاعل مع بعضها البعض بسهولة مثل امكانية الاتصال بين الساعات الذكية واجهزة الكمبيوتر