القاهرة: أكدت الحكومة المصرية أن عائدات السياحة سجلت هبوطًا حادًا في فبراير/ شباط، مع عزوف السياح عن زيارة البلاد بسبب الاضطرابات السياسية التي دفعت دولاً إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى مصر.

وأدت انتفاضة شعبية استمرت 18 يومًا، وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، إلى آثار سلبية حادة على اقتصاد مصر، وألحقت أضرارًا أيضًا بصناعة السياحة، وهي مصدر مهم للنقد الأجنبي، وتشكل أكثر من 10 % من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء التابع للدولة في بيان بالفاكس إن عدد السياح الذين زاروا مصر في فبراير هبط إلى 211 ألفًا من 1.1 مليون في الشهر نفسه من العام الماضي. وأضاف إن إنفاق السيّاح تراجع على مدى الشهر إلى 385 مليون دولار من 825 مليون دولار في فبراير 2010.

وساعد هبوط إيرادات النقد الأجنبي في انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار بنسبة 2.45 % منذ بداية الاضطرابات السياسية.

ووفقًا لوزارة السياحة فإن مصر حققت في 2009 إيرادات من السياحة بلغت حوالي 11 مليار دولار. وزار أكثر من 7 ملايين سائح البلاد في النصف الاول من 2010. وتهدف مصر إلى اجتذاب 15 مليون سائح للعام بكامله.

وفي الأشهر السابقة على الأزمة، بلغت إيرادات مصر من السياحة حوالي 280 مليون دولار أسبوعيًا. ورفعت حكومات أجنبية كثيرة أخيرًا تحذيراتها من السفر إلى مصر أو قلّصتها.