الكويت:اكدت دول الخليج العربية المنتجة للنفط الاثنين ان السوق تملك مخزونات كافية على رغم الاسعار التي تتجاوز الـ100 دولار للبرميل والتي تقلق المنتجين بحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).وقال وزير البترول والثورة المعدنية السعودي ان موقف السعودية هو الابقاء على التزامها في المحافظة على قدرة للتخزين من اجل استقرار السعر والسوق. وادلى النعيمي الذي تعد بلاده اكبر دولة مصدرة للنفط في اوبك، بهذه التصريحات في الكويت حيث التقى وزراء الطاقة الاسيويين حول طاولة مستديرة لمناقشة ملف الطاقة. واضاف ان بلاده تملك قدرة تخزين تفوق 3.5 مليون برميل يوميا يمكن للرياض استخدامها اذا ما دعت الحاجة.


وعبر وزراء الطاقة في الدول الاسيوية الـ18 المشاركة في الاجتماع عن خشيتهم من ان استمرار ارتفاع الاسعار 'سيعيق عملية نمو الاقتصاد العالمي والانتعاش الاقتصادي الحاصل'، على ما ورد في البيان الختامي للقاء. الا انهم اجمعوا على اعتبار ان المخاوف الجيواستراتيجية مبالغ فيها بالنظر الى ان السوق تملك امدادات كافية كما تملك قدرة انتاج وتخزين' مناسبة. وشاركت مجموعة من كبار مستهلكي النفط مثل الصين واليابان والهند اضافة الى كوريا الجنوبية في هذا الاجتماع، فضلا عن وجود منتجين كبار مثل السعودية والامارات وقطر. ومن المقرر عقد اللقاء المقبل عام 2013 في كوريا الجنوبية.
وتوقع رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبوا تاناكا ارتفاعا في الطلب خلال فترة الصيف ودعا مجموعة اوبك للرد على هذا الارتفاع.


وكانت الوكالة اشارت الاسبوع الماضي الى وجود 'خطر حقيقي بألا يكون برميل النفط الذي يتأرجح سعره فوق المئة دولار متناسبا مع وتيرة الانتعاش الاقتصادي'. وعكس موقف الامين العام لمنظمة اوبك عبد الله البدري الذي كان موجودا في الكويت مخاوف الدول المنتجة حيال ارتفاع اسعار النفط. وقال البدري ان 'تموين السوق كاف وانتاجنا (في اوبك) في اذار/مارس يكاد يكون بمستوى انتاج كانون الاول/ديسمبر ولو ان احدى الدول الاعضاء لم تعد تنتج' في اشارة الى ليبيا. كما دعا البدري الى اعتماد 'تنظيمات' لوقف المضاربات وخفض الرسوم على المنتجات النفطية من اجل وقف ارتفاع اسعار النفط. وكان الوزير السعودي اكد الاحد ان بلاده مستعدة لتأمين اي طلب اضافي على النفط، مقرا بتراجع الانتاج السعودي في اذار/مارس الى 8.29 مليون برميل يوميا مقابل 9.1 مليون برميل في شباط/فبراير.


واشار نظيره الكويتي الشيخ احمد عبد الله الصباح الاثنين الى ان الوضع الحالي مختلف عما كان عليه عام 2008 عندما وصلت اسعار النفط الى مستوى تاريخي بلغ 147 دولارا للبرميل. وعزا هذا الفارق الى ارتفاع القدرة لجهة الانتاج والتكرير وارتفاع المخزون النفطي. الا انه اقر بان التقلبات في الاسعار تطرح مشكلة جدية، عازيا اسباب ارتفاع اسعار النفط الى عوامل عدة. ولفت خصوصا الى الحاجة لكميات كبيرة من النفط الخام الخفيف (سويت كرود) الليبي، وتراجع الدولار والخشية من ان تتاثر دول اخرى بالاحتجاجات الشعبية، فضلا عن الطلب المرتفع على النفط في دول جنوب شرق اسيا.