مع استمرار حالة الضبابية التي تحيط بسوق الذهب وغموض الرؤية بشأن ما يحمله المستقبل لهذا المعدن النفيس، قال محللون إن الانتعاشة التي شهدها الذهب على مدار العقد الماضي من الممكن أن تستمر لمدة 4 أعوام أخرى، وتوقعوا أن تصعد الأسعار إلى 1700 دولار للأوقية، بعدما بلغ رقمًا قياسيًا جديدًا في تعاملات صباح اليوم.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: يُنتَظر أن يساعد التضخم على رفع أسعار الذهب، لكن المكاسب الكبرى التي حققها المعدن في الأشهر الأخيرة من المحتمل أن تُخَفَّف مع تحسن الاقتصاد العالمي. ووجد استطلاع لآراء 12 محللاً أن السعر المتوقع في المتوسط للذهب عام 2015 هو 1700 دولار، بزيادة نسبتها 12.7 % للارتفاع غير المسبوق الذي بلغه المعدن صباح اليوم بقيمة 1508 دولار للأوقية، وفقاً لما ذكرته صحيفة التلغراف البريطانية.

تراوحت التوقعات ما بين 1000 إلى 2750 دولار للأوقية، لكن حتى إن وصل السعر إلى أعلى المستويات على هذا الصعيد، فإن معدل المكاسب سيكون أبطأ عما كان في السنوات الأخيرة. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن سعر الذهب ارتفع بنسبة قدرها 24 % خلال عام 2009، وبنسبة قدرها 30 % خلال عام 2010.

واليوم، ارتفع السعر إلى 1508.88 دولار للأوقية، قبل أن يتراجع قليلاً ويصل إلى 1507.45 دولار للأوقية، أي بزيادة قيمتها 0.3 % على سعر إغلاق يوم أمس.

وتم دعم سعر المعدن على خلفية المخاوف المتعلقة بالديون السيادية الأوروبية، والاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ووضعية الشؤون المالية العامة في الولايات المتحدة، التي تؤثر على الدولار، ذلك الملاذ الآمن التقليدي الآخر للمستثمرين.

وأوردت الصحيفة البريطانية في هذا الشأن عن دافيد لينوكس، المحلل في شركة Fat Prophets commodities، قوله quot;فقدت الولايات المتحدة بفاعلية تصنيفها (AAA) في أعين المستثمرين، حين تجاوزت أسعار الذهب حاجز الألف دولار للأوقيةquot;.