أبوظبي: يكثر في أوساط الشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كسوق ناشئة، عدد المهنيين الشباب الذي يتولون مناصب عليا وهم ما يزالون في سن مبكرة. وإذا ما وضعنا هذا الأمر بجانب سياسة التوطين الحكومية، التي تشجع الشباب الإماراتيين على تحمل مسؤولية كبيرة في بداية حياتهم المهنية، فإننا بصدد وجود نسبة عالية من المديرين الشباب في الشركات في الإمارات ممن يتمتعون غالباً بخبرات متواضعة.

تعتزم كلية rsquo;آشريدجlsquo; لإدارة الأعمال إطلاق برنامج للتنمية الإدارية في الدولة، مصمم خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات التي تتألف نسبة عالية من القوى العاملة فيها من مديرين شباب. ويهدف هذا البرنامج إلى إتاحة الفرصة أمام الشركات للنهوض بقدرات المديرين الجدد ورفع كفاءتهم في العمل، ما من شأنه تعزيز قوة الشركات العاملة في الدولة.

تصنّف كلية rsquo;آشريدجlsquo; بين أبرز كليات إدارة الأعمال في العالم، وهي مقدّم عالمي المستوى لخدمات التعليم التنفيذي المفتوح والمتخصص والاستشارات المؤسسية وبرامج التعلم والتأهيل الافتراضية. وتواصل الكلية، التي أعلنت حديثاً عن افتتاح أول مكتب لها في منطقة الشرق الأوسط بأبوظبي، عملها بنشاط على مدى السنوات العشر الماضية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بالمنطقة. ويدرك القائمون على كلية rsquo;آشريدجlsquo; أن تعزيز المهارات القيادية والتجارية للمديرين الشباب وتقديم الدعم لهم هو أمر حاسم لنجاح الشركات واستمرار تطور الإمارات كمركز مهم وحيوي للأعمال في المنطقة.

وأشار روري هندريكز، مدير كلية rsquo;آشريدجlsquo; بالشرق الأوسط، إلى أن القوى العاملة الشابة والديناميكية في دولة الإمارات تختلف تماماً عما هي عليه في أية دولة أخرى، قائلاً إن كثيراً من المديرين هنا quot;أصغر من نظرائهم في أي مكان آخر من العالم، وأنهم معرضون لتنوع واسع من الثقافات، كما أنهم يحملون مسؤوليات أكبر مقارنة بنظرائهم في الأسواق الأخرىquot;. وأضاف: quot;في ضوء الأرقام التي تشير

إلى أن 50 بالمائة من سكان الإمارات لم يبلغوا بعد سنّ الخامسة والعشرين، فإنه ينبغي على الشركات أن تدرك الحاجة إلى إشراك المديرين الشباب ودعمهم من أجل بناء قوة عاملة قوية ومتمكّنة، وتحديد عدد من النجوم الصاعدين في عالم الأعمال ورعايتهمquot;. وأعرب هندريكز عن اعتقاده بأنه quot;إذا مُنح هذا الجيل من المديرين الشباب التدريب والدعم الصحيحين، فإنه سيكون مكسباً كبيراً للمنطقة سواء في الوقت الراهن أو في المستقبلquot;.

يستهدف برنامج rsquo;آشريدجlsquo; المكثف للتنمية الإدارية، والذي يستمر خمسة أيام، المديرين الجدد وأولئك الساعين لتطوير ثقتهم بالنفس وكفاءتهم في الإدارة، وهو يركز على مجالات محددة يمكن للمديرين فيها الاستفادة من الدعم العملي الذي يقدّمه. يعلّم البرنامج المشاركين فيه كيفية إدارة أنفسهم والآخرين، وقيادة فرق العمل وتحفيزها وصولاً بها إلى التميز، وتعزيز المهارات، وفهم الكيفية التي تترابط بها كل من الإستراتيجية والتسويق والمالية. يمثّل برنامج التنمية الإدارية انعكاساً لنهج rsquo;آشريدجlsquo; المميز في التعليم، إذ يقوم المشاركون في البرنامج بالتركيز تركيزاً كلياً على أنفسهم وأسلوبهم في الإدارة، والمشاركة بنشاط في التنمية الذاتية لأنفسهم، ووضع خطة عمل بهذا الصدد لتطبيقها في العمل، وذلك بدلاً من الاكتفاء بتلقي تدريب سلبي.

وانتهى هندريكز إلى القول: quot;يعطي برنامج rsquo;آشريدجlsquo; للتنمية الإدارية المشاركين الفرصة للتعلم من خلال التواصل مع نظرائهم في القطاعات والمؤسسات الأخرى، وهو مُقترَح مقنع للشركات العاملة في الإمارات والتي تتطلع إلى الاستثمار في موظفيها، وتحسين مهاراتهم الإدارية، ما سيكون له أثر إيجابي على أداء فرق العملquot;. يقام برنامج التنمية الإدارية بين 1 و5 مايو 2011 في فندق كراون بلازا بجزيرة ياس في أبوظبي.