تشهد أسواق المواد الأولية تقلبات عالية وخطرة تجعل الجميع يعيد التفكير في كيفية الاستثمار، في الشهور القادمة. في الحقيقة، لا توجد تشكيلة واسعة من البدائل، وفق تحليل خبراء سويسرا.
برن: كلما ابتعدنا عن أسواق السلع الأولية كلما تقلصت هوامش الربح الصافي. وهذه مشكلة حقيقية لمن يعتمد على هكذا استثمارات لتغطية مصاريفه ومشاريعه القادمة. يكفي النظر الى ما جرى، أيضاً، في الأسبوع الماضي عندما هوت أونصة الفضة 8 في المئة، في غضون ساعات معدودة، وتراجعت أسعار برميل النفط الى ما دون 100 دولار وتراجع سعر أونصة الذهب مائة دولار مقارنة بمستواه القياسي.
في سياق متصل، يشير الخبير توماس ليبي، من شركة quot;سويس كانتوquot; (Swisscanto)، الى أن دوامة أسعار المواد الأولية تجرها قاطرة النمو الاقتصادي في الدول النامية خصوصاً. على المدى الطويل، ستعلو هذه الأسعار نظراً لوجود عدة عوامل رسخت جذورها في عالم المال هي الطلب المتنامي على هذه المواد والسيولة الهائلة التي تستغل نسب الفوائد المتدنية ناهيك من التضخم المالي المخيف والدولار الذي فقد مجده السابق.
في حال تعرض النمو في الدول النامية، وأولها الصين، الى انتكاسة فان الخبير ليبي يعتقد أن أسعار المواد والمعادن الأولية قد تقفز الى ما فوق التوقعات في غضون أيام معدودة.
الأونصةالآنتبحر بأسعار تقارب 1523 دولاراً وهذه زيادة 7 في المئة مقارنة بمطلع العام، و26 في المئة أكثر مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
التعليقات