فرانكفورت: قال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إن أسبانيا تحرز تقدمًا في إصلاح أوضاعها المالية، ورحّب بالتراجع الذي حدث في أسعار النفط في الآونة الأخيرة.

وأدت جهود اصلاح القطاعين المالي والمصرفي في اسبانيا حتى الان الى حمايتها من ازمة ديون منطقة اليورو التي وقعت فيها اليونان وايرلندا والبرتغال بالفعل.

وقال تريشيه لصحيفة الباييس الاسبانية في مقابلة نشرت يوم الاحد quot;على الجانب المالي فان الحكومة مقنعة. quot;يقال ان الاجراءات التي يتعين اتباعها والعجز المتوقع الذي يبلغ ثلاثة في المئة في 2013 امر اساسي بالنسبة إلى المصداقيةquot;.

واعطى تريشيه ايضا اسبانيا تقديرات جيدة بالنسبة إلى العمل بشأن قطاعها المصرفي الذي مازال بعض الاقتصاديين يتخوفون من امكان ان يجر البلاد الى اضطرابات، اذا خرجت عمليات التوقف عن الدفع بشأن العقارات وقروض شركات البناء في فترة ما قبل الازمة عن نطاق السيطرة.

وقال quot;في ما يتعلق بالقطاع المالي، فهناك فرق كبير في التصور بالمقارنة مع بضعة شهور مضت، ولكن العمل لم ينته بعد هناكquot;.
وكرر تريشيه اعتراض البنك المركزي على اعادة هيكلة ديون اليونان، وهي خطوة ترى الاسواق المالية انها مرجحة، ولكنها خطوة حذر بعض من كبار اعضاء البنك المركزي الاوروبي من انها قد تثير تبعات على غرار بنك ليمان في النظام المالي.

وقال ايضا ان الاشارة الى ان اليونان قد تنسحب من اليورو امرquot;سخيفquot;. واردف قائلا ان وزراء مالية منطقة اليورو سيبحثون برنامج انقاذ البرتغال الذي تم الاتفاق عليه في الآونة الاخيرة خلال اجتماعهما يوم الاثنين.

وعن التوقعات الاقتصادية الحالية، رحب تريشيه بارقام النمو التي جاءت افضل من المتوقع من منطقة اليورو. واظهرت بيانات يوم الجمعة ان منطقة العملة الموحدة نمت بنسبة 0.8 % خلال اول ثلاثة اشهر من العام الجاري، نتيجة نمو في اجمالي الناتج المحلي في المانيا بلغ 1.5 %، في حين نما الاقتصاد الفرنسي بنسبة 1.0 %، وذلك الى حد ما نتيجة طلب المستهلكين.

ورحّب تريشيه أيضًا بالهبوط الذي حدث في أسعار النفط في الآونة الاخيرة. وقال ان quot;الهبوط في اسعار النفط انباء طيبة. انه يخفض كلا من التأثير التضخمي والتأثير الكئيب لارتفاع اسعار النفط على الاقتصادquot;.