جنيف: تستعد أسواق المال الأوروبية غدًا لمواجهة أسبوع جديد من التداول، بعد تراجع واضح في مؤشرات أدائها للأسبوع الرابع على التوالي.

وتراوحت مؤشراتها بين 2.5 % في أثينا و0.6 % في أمستردام مرورًا ببورصة باريس، التي انخفض مؤشرها بنسبة 1 %، ونظيرتها في لندن بنسبة 0.83 %.

ومني مؤشر أداء البورصة الالمانية بتراجع نسبته 1.4 %، ومعه مؤشرا اداء بورصتي زيورخ وامستردام بنسبة 0.6 % لكل منهما، بينما لم تنج من تلك الخسائر سوى بورصتي موسكو ومدريد، اللتين ارتفع مؤشراهما بنسبة 1.7 % و1.1 % لكل منهما على الترتيب.

وتوصف حركة التداول خلال أسبوع بأنها كانت مشوبة بالكر والفر من قبل المستثمرين وفق المتغيرات السياسية والتوقعات الاقتصادية من داخل القارة وخارجها، لاسيما من الولايات المتحدة والصين. وبموجب هذه النتائج، تكون خسائر البورصات الاوروبية طوال الشهر الخامس من العام تأرجحت بين 7.9 % في أثينا و7.1 % في براغ، باستثناء البورصة السويسرية، التي اكتفت بارتفاع محدود نسبته 2 %.

طالت الخسائر السواد الأعظم من أسهم القطاعات المطروحة للتداول، بداية من أسهم الشركات التقنية التي خسرت نحو 2.4 % وصولاً إلى تراجع أسهم شركات تجارة النفط والغاز الطبيعي التي بلغت 0.1 %.

وسجلت اسهم قطاعات البنوك والخدمات الطبية وتجارة المواد الخام استثناء من هذا التراجع، اذ تأرجحت ارباحها بين 2.6 %و0.5 %، لكنها لم تتمكن من تعويض الخسائر الاجمالية التي منيت بها البورصات الأوروبية هذا الاسبوع.

وقال محللون هنا لوكالة الانباء الكويتية quot;كوناquot; ان التعاملات في البورصات الاوروبية quot;تمر هذه الايام بنوع من الغموض، اذ لا احد يستطيع التكهن بمآل ازمة الديون السيادية في اليونان، بل يعتقد اكثر المحللين تفاؤلا ًان اخف الحلول المحتملة لتلك الازمة سيكون اكثر ايلامًا مما هو متوقعquot;.

في الوقت عينه يعاني المستثمرون عدم وضوح مضمون التصريحات المتعلقة بمستقبل الاقتصاد الاوروبي وهل يمكن التعامل معه على اساس كل دولة على حدة ام على اساس اقتصاد منطقة اليورو. وتعزز الاراء المتضاربة حول مستقبل العملة الاوروبية الموحدة (يورو) مخاوف المستثمرين امام انعكاسات ازمة الديون السيادية، التي جعلت سعر صرف اليورو يتراجع مقابل الفرنك السويسري والين الياباني.

ولفت المحللون الى وقوع حدث لافت للنظر، اذ لم تتأثر حركة التداول في البورصات الاوروبية بقمة مجموعة الثماني في فرنسا، مقابل التعلق باهتمام الصين بالسندات الأوروبية المخصصة لمعونة البرتغال.

ويعتقد المراقبون أن الامر سيبقى كما هو عليه وهو quot;الدوران في حلقة مفرغة من تطلعات، تؤيدها مخاوف وتصريحات متفائلة تذبل امام وقائع متضاربة إلى حين أن ينجلي الامر بوضوح اكثرquot;.