عصام المجالي من عمّان: بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان في الرياض تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الأردن والسعودية وآليات تطويرها والبناء عليها في المجالات الاقتصادية والتنموية.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها الوزير الأردني إلى الرياض تلبية لدعوة وزير الاقتصاد الوطني والتخطيط السعودي الدكتور خالد القصيبي، كما التقى على هامش الزيارة الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، والمهندس يوسف البسام نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب.

وكشفت مصادر متطابقة في عمّان والرياض لـ quot;إيلافquot; أن الوزير الأردني اطلع المسؤولين السعوديين على مجمل التحديات التي تواجهها عمّان والجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في المضي بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية ووضع الخطط والبرامج التنموية للفترة المقبلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المملكة، وتم التباحث حول إمكانية تقديم قروض ميسرة بدون ضمانات سيادية تعتمد على عائد المشاريع المنفذة وتمويل المشاريع الكبرى في قطاع السكك الحديدية والمياه والطاقة.

كما تباحث الجانبان حول زيادة وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، من خلال قيام المملكة العربية السعودية بالمساهمة بدعم المشاريع الاستراتيجية الكبرى، التي سيكون لها أثر وقيمة مضافة على الاقتصاد الأردني بشكل خاص، والإقليم بشكل عام، وجرى بحث مجالات التعاون المستقبلي في قطاع الطاقة، وخاصة في ما يتعلق بدعم إنشاء الوحدة البخارية لمشروع توسعة محطة السمرا لتوليد الكهرباء/ المرحلة الثالثة.

كذلك تباحثا حول امكانية استفادة الاردن من البرنامج الذي تعمل مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين على تطويره بمشاركة من المملكة العربية السعودية، لتمكين الأردن من المضي قدمًا بالإصلاحات التي بدأها وتجاوز الآثار الاقتصادية للازمة العالمية والإقليمية.

واشاد د. حسان بالدور الذي لعبته الحكومة السعودية في دعم طلب الأردن للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي، حيث يشكل قبول طلب انضمام الأردن إلى المجلس فرصة حقيقية لتعزيز العمل العربي المشترك، إضافة الى تطوير وتوثّيق أواصر العلاقات الأردنية الخليجية.

كما يوفر الانضمام الى مجلس التعاون لدول الخليج العديد من الميزات التي من شأنها تطوير مجالات التعاون على مختلف الصعد بين الدول الأعضاء، وخاصة ما يتعلق بالتبادل التجاري والاستثماري وتوفير فرص العمل في القطاعات المختلفة، وتبادل الخبرات في مجال الموارد البشرية والقوى العاملة وتحقيق التكامل المنشود.

وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي على أهمية تعزيز العلاقات الأردنية السعودية في مختلف المجالات، وبخاصة الاقتصادية معرباً عن تطلع الأردن الدائم لتوثيق عُرى التعاون الثنائي مع المملكة العربية السعودية ومؤسساتها المختلفة لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين، خاصة وأن البلدين يرتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية متينة أرسى دعائمها كل من الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقدم وزير التخطيط والتعاون الدولي الشكر إلى المملكة العربية السعودية على مكرمة خادم الحرمين الشريفين بتقديم منحة لدعم الموازنة بقيمة (400) مليون دولار، وكذلك المنحة الخاصة بإعادة إنشاء طريق الزرقاء- حدود العمري وفق احدث المواصفات العالمية وبطول (122) كيلو متر.

إضافة إلى مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل العديد من المشاريع التنموية، حيث يعتبر الأردن من أوائل الدول التي استفادت من مساعدات الصندوق السعودي للتنمية الذي ساهم بتمويل 18 مشروعاً ذي أولوية اقتصادية واجتماعية، بلغت قيمتها حوالي 315.5 مليون دولار خلال الفترة (1975-2010). وقد توزعت المشاريع التي تم تمويلها من خلال القروض الميسرة على قطاعات البنية التحتية، وقطاع المشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم، وقطاع المياه.