طلبت الحكومة الاردنية اليوم من الاتحاد الاوروبي زيادة الدعم المقدم للمملكة لمواجهة التحديات الاقتصادية في هذه الظروف الاستثنائية والصعوبات المالية التي يمر بها الاقتصاد الوطني، وخاصة في ظل توقع استمرار ارتفاع أسعار النفط وكذلك توقف تزويد المملكة بالغاز المصري مؤخرا بعد التفجير الذي استهدف الخط الناقل الخط الناقل.


عمان: من المتوقع ان تتحمل خزينة الدولة مزيدا من الاعباء المترتبة على استبدال مادة الغاز المصري بالوقود الثقيل في انتاج الطاقة الكهربائية في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار النقط العالمية ، في وقت بدأت الحكومة الاردنية بحث سبل ايجاد مصادر بديلة بالسرعة الممكنة لتعزيز الاحتياطي المتوفر لدى المملكة من الوقود الثقيل والمشتقات النفطية الاخرى ولمدد اطول والبدء بإجراء اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة لتزويد المملكة بالكميات المطلوبة..

جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان مفوض التوسع وسياسة الجوار الأوروبية للاتحاد الأوروبي السيد ستيفان فولي الذي يقوم بزيارة إلى المملكة بهدف عقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين الأردنيين.

كما دعا الوزير حسان الجانب الأوروبي إلى دعم المبادرات التي تعمل الحكومة على بلورتها للسير بخططها الإصلاحية والتنموية ومنها تأسيس صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمحافظات، وذلك بهدف توجيه الاستثمارات إليها لتوفير فرص العمل ودعم المشاريع الإنتاجية، إضافة إلى المطالبة بتوفير مساعدات إضافية لدعم الموازنة العامة وتقديم التمويل للمشاريع الكبرى بالشراكة مع القطاع الخاص.

كما تم وضع الجانب الأوروبي بصورة الجهود الحالية للحكومة وجديتها في المضي قدماً بهذه الإصلاحات لما فيه مصلحة الوطن والعمل على تنفيذ خطة العمل للوضع المتقدم مع الاتحاد الاوروبي في جميع القطاعات.

وقد أكد المسؤول الأوروبي على تفهمه لحجم الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الوطني، مبدياً استعداد الاتحاد النظر في مستويات الدعم المقدم للأردن لتمكينه من تجاوز هذه التحديات والمشاكل الاقتصادية في هذه المرحلة، كما رحب بخطط وبرامج الإصلاحات التي يقوم بتنفيذها الأردن في مختلف المجالات. موضحاً أنها تنسجم مع ما تضمنته خطة العمل الأردنية الأوروبية الجديدة التي تعكس الوضع المتقدم الذي حصل عليه الأردن مع الاتحاد الأوروبي وبأن الاردن في وضع يمكنه من الاستفادة من توجه الاتحاد الاوروبي لتقديم المزيد من الدعم للدول الت تحقق تقدما في برامجها الاصلاحية.