نظمت قوى شعبية تظاهرات عامة في كافة انحاء الاردن بعد صلاة اليوم الجمعة احتجاجا على غلاء الاسعار والبطالة رغم اعلان الحكومة حزمة اجراءات بنحو 120 مليون دينار (169 مليون دولار) تهدف الى خفض اسعار السلع الاساسية والمشتقات النفطية في محاولة لتهدئة السخط الشعبي.واعلنت احزاب معارضة اردنية ابرزها حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن والنقابات المهنية الاردنية في بيان اليوم الجمعة انها ستنفذ الاحد اعتصاما الاحد احتجاجا على quot; ارتفاع أسعار السلع الأساسية والظروف المعيشية الصعبةquot;.


عمان: قالت النقابات المهنية الاردنية التي تضم 14 نقابة يهيمن عليها التيار الاسلامي في بيان انها quot;تدارست الاوضاع العامة المتوترة في ظل الظروف المعيشية الصعبةquot;، داعية الى اعتصام الاحد المقبل امام مجلس النواب.واضافت في بيانها ان quot;سياسات الحكومة في الشأن الاقتصادي وفي ادارة البلاد هي المسؤولة عما وصلت اليه الامور من توتر واحتقان ولا احد يعرف الى اين سيقود البلادquot;.وتابعت quot;المطلوب الآن معالجة هذا الوضع وتلافي اي عواقب سلبية على بلدناquot;.من جانبها، قالت الحركة الاسلامية في بيان انها quot;قررت انجاح الاعتصام الاحد (...) احتراما وتقديرا لقرار الامناء العامين لاحزاب المعارضة الوطنية الاردنية والنقابات المهنية وحرصا على التنسيق والتعاون وتوحيد الجبهة على برنامج وطني في مواجهة السياسات الاقتصادية والاجتماعيةquot;. وقد اعلن اسلاميو الاردن الاربعاء انهم قرروا المشاركة في التظاهرة.لكنهم اكدوا ان مشاركتهم في تظاهرة اليوم ستقتصر على المحافظات quot;بالتنسيق مع القوى الوطنية فيهاquot;.

من جهة أخرى, قال مسؤول كبير في منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم الجمعة ان التوزان بين العرض والطلب على الغذاء العالمي دقيق لكن الوضع ليس بالسوء الذي كان عليه في 2008 لان هناك ما يكفي من مخزونات الحبوب.ويعتبر ارتفاع أسعار القمح والنفط من بين بواعث القلق الرئيسية لكنها لا تزال أقل من المستويات القياسية التي بلغتها عام 2008 بينما انخفضت أسعار الأرز بشدة.وقال هيرويوكي كونوما مساعد المدير العام للفاو والممثل الاقليمي لمنطقة اسيا والمحيط الهادي quot;بصورة عامة حالة العرض والطلب على الحبوب الغذائية أصبحت دقيقة للغاية في الوقت الراهن لكن وجود ما يكفي من المخزونات يعني انه لا يوجد سبب للقلق حاليا.quot;

وأضاف كونوما ومقره بانكوك quot;لا نزال نحتفظ بمخزونات كافية تمثل نحو 25 بالمئة من الانتاج السنوي. طالما هناك ما يكفي من المخزونات فان هذا يعني ان لدى العالم ما يكفي من الغذاء لاطعام الناس.quot;وضربت سلسلة من الكوارث الطبيعية عددا من الدول الرئيسية المنتجة للحبوب مما أذكى المخاوف من نقص الامدادات مع استمرار الطلب من اقتصادات ناشئة مثل الصين والهند.والاسبوع الماضي قالت الفاو ان مؤشرها للتغيرات الشهرية في الاسعار العالمية لسلة غذاء تضم الحبوب والبذورز الزيتية ومنتجات الالبان واللحوم والسكر في شهر ديسمبر كانون الاول سجل أعلى مستوى له منذ بدأ تسجيل البيانات في 1990.وقال كونوما انه في حال استمرت الظروف الحالية المحيطة بالانتاج وأسعار النفط والكوارث الطبيعية فقد تبقى اسعار الغذاء عند نفس المستوى وليس بالضرورة أعلى.