تونس: أعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة اتخاذ تدابير أمنية استثنائية خلال الموسم السياحي الصيفي تحسبًا لأي تهديد للإسلاميين المتطرفين.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناجي الزعيري انه سيكون هناك انتباه خاص بالمناطق السياحية هذه السنة لتدارك أي مخاطر اعتداءات على التونسيين أو السياح الأجانب، معلنًا عن تعزيز وجود قوات الأمن بشكل كبير.

واوضح المتحدث انه ابتداء من الاول من تموز/يوليو بدأت عملية امنية من ثلاث مراحل: في تموز/يوليو وفي اب/اغسطس والنصف الاول من ايلول/سبتمبر. واشار الى انها المرة الاولى التي تتخذ فيها مثل هذه الاجراءات.

وقد تقررت هذه التعزيزات الامنية بسبب شائعات سرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي تتحدث عن هجمات لإسلاميين متطرفين على من لا يشاطرهم قيمهم كما قال، مؤكدًا في الوقت نفسه ان هذه الشائعات لا ترتكز الى اي اساس من الصحة.

وقد عبّر المجتمع الاهلي والاحزاب السياسية والمنظمات عن القلق من تنامي التيار الاسلامي في تونس بعد الهجوم الذي استهدف الاحد صالة سينما في تونس، حيث كان يعرض فيلم quot;لا الله لا سيدquot; للمخرجة التونسية نادية الفاني، الذي يتناول موضوع العلمنة في تونس، واعتداءات قام بها ناشطون سلفيون الثلاثاء على محامين امام قصر العدل.

وكان وزير الثقافة عزالدين باش شاوش طالب الخميس باتخاذ تدابير امنية. ولفت الزعيري ايضا الى ان تحركات لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامية لوحظت على الحدود التونسية الجزائرية في الاشهر الاخيرة.

وقام الحرس الوطني التونسي قبل عشرة ايام بدوريات في منطقة حدودية جزائرية تونسية بعد تسلل اربعة اشخاص على ما يبدو الى الاراضي التونسية. والشهر الماضي قتل عقيد وجندي تونسيان في تبادل اطلاق نار مع مسلحين يشتبه بانتمائهم الى القاعدة.

كما قتل ليبي وجزائري في تبادل اطلاق نار في الروحية على بعد حوالى 70 كلم من الحدود الجزائرية. وستقام مراكز موقتة للشرطة على طول الساحل خصوصًا في المدن الكبرى، كما سيجري تتفعيل ارقام هاتف طارئة وستفرض مراقبة خاصة على المهرجانات والحدائق العامة والشواطئ.

واضاف الزعيري ان مراقبة مداخل ومخارج المدن السياحية ستكون شديدة وسيطلب حتى من الحافلات السياحية عدم الذهاب الى المناطق، حيث لا يتوافر فيها الامن. كما ستحدد كذلك المسارات بالتنسيق مع وزارة السياحة كما قال.