بروكسل:عبر رئيس الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي عن غضبه تجاه وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني امس الاربعاء لقرارها بخفض تصنيف الديون السيادية لليونان إلى درجة 'عديمة القيمة'. قالت موديز الأميركية في بيان يوم الثلاثاء إن التصنيف الأيرلندي تم خفضه إلى درجة 'بي أيه 1' مقابل 'بي أيه أيه 3'. قال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية إن هذه الخطوة 'مبهمة'. وغضب باروسو بشكل خاص من أن موديز عبرت عن رأيها قبل يومين فقط من إصدار فريق من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تقييم عن مدى التزام أيرلندا بشروط حزمتها الدولية للإنقاذ. قال باروسو إن 'توقيته (التصنفيف) الذي ياتي فيما تستعد بعثة المراجعة الفصلية الثانية الإعلان عن نتائجها، يعد أمرا مريبا على الأقل'.


وخالف رئيس المفوضية التقييم المتشائم لموديز عبر الإشادة بتصميم الحكومة الأيرلندية وقدرتها على الحسم' في خفض دينها وتنشيط نظامها المصرفي المتعثر وأشار إلى أن 'الصادرات تنمو بشكل قوي وأن البلاد تستعيد القدرة على المنافسة'. وفي الغالب ينتقد مسئولو الاتحاد الأوروبي وكالات التصنيف الائتماني التي تتشكك في مستقبل الدول الأعضاء الأضعف في منطقة اليورو قائلين إن خفضها للتصنيفات يثير المخاوف بدون داع ويساهم في مضاربات بالسوق. كان باروسو أعرب عن أسفه الشديد الأسبوع الماضي عندما تم خفض التصنيف الائتماني للبرتغال أربع درجات إلى 'بي أيه 2' من جانب موديز. واقترح المفوض الأوروبي لتنظيم السوق ميشيل بارنير يوم الاثنين الماضي فرض حظر على وكالات التصنيف الائتماني من إجراء تقييم للدول التي تتلقى حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد. إضافة لذلك، تعمل المفوضية الأوروبية على وضع قواعد لتعزيز الشفافية والمنافسة في سوق وكالات التصنيف الائتماني التي تسيطر عليها ثلاث وكالات أمريكية فقط. كما تقول إنه يمكن أن يتم إنشاء وكالة أوروبية منافسة.