الجزائر: كشفت الحصيلة السنوية التي قدمها رئيس شركة سوناطراك الوطنية، عملاق الصناعة النفطية في الجزائر، نور الدين شرواطي، حول نشاط الشركة للعام 2010، عن تراجع إنتاج النفط مقابل ارتفاع رقم أعمال تصديره.وقال شرواطي في عرضه للحصيلة أمام كوادر الشركة نشرت تفاصيلها صحيفة 'الخبر' الجزائرية الخميس، إن المجمع (سوناطراك) حقق رقم أعمال للتصدير بـ 56.1 مليار دولار العام 2010 مقابل 44.4 مليار دولار العام 2009، مع تسجيل تراجع في الإنتاج بحوالي 7 مليون طن معادل للنفط.


وحسب تقرير صادر عن المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية الأربعاء فإن المحروقات لا تزال تشكل 97.15 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد، إذ بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي 35.59 مليار دولار مقابل 30.45 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2010، أي بزيادة قدرت بـ16.87 بالمئة.واعتبر شرواطي أن أهداف الشركة تم تحقيقها خلال العام 2010، من خلال تسجيل 29 اكتشافا جديدا للنفط والغاز في الصحراء الجزائرية، مقابل 25 اكتشافا في العام 2009، مشيرا إلى أن سوناطراك حققت بمفردها 27 اكتشافا من أصل 29.


وقامت سوناطراك بدفع 2520 مليار دينار (نحو 35 مليار دولار) للخزينة العمومية كرسم للجباية البترولية خلال العام 2010، مقابل 1983 مليار دينار ( نحو 28 مليار دولار) العام 2009.وقد ساهم ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية في تدعيم قيمة الجباية البترولية التي تدفع للخزينة العمومية سنويا وتمثل النصيب الأكبر في ميزانية الدولة.وأشار شرواطي إلى أنه بالرغم من تراجع مستوى الإنتاج الإجمالي للمحروقات العام 2010 إلى 214 مليون طن معادل للنفط مقابل توقعات ببلوغ 221 مليون طن إلا أن الإستثمارات في القطاع استمرت بمستوى أفضل من ذلك المسجل في العام 2009 بنسبة نمو قدرت بـ 11 بالمئة وبمستوى إنجاز بلغ 14.4 مليار دولار.