قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري إن quot;أوبكquot; قد تتحرك لضمان سلامة السوق النفطية في حال شهدت اضطرابات في التغذية.


الجزائر: قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي الخميس إن منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; قد تتحرك لضمان سلامة السوق النفطية في حال شهدت اضطرابات في التغذية.

وأوضح يوسفي في مؤتمر صحافي مع صحافيين جزائريين في اثناء زيارة الى ايليزي في جنوب شرق البلاد على مقربة من الحدود الليبية quot;لا اعتقد أن سوق النفط ستعرف اضطرابًا محسوسًا بسبب ما يحدث في ليبياquot;. وتابع quot;لكن في حالة حدوث اضطرابات حقيقية فإن منظمة أوبك ستتخذ قرارات من أجل تأمين السوقquot;.

وصباح الخميس، شارف سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم نيسان/أبريل عتبة 120 دولار، بالتحديد 119.79 دولارًا قبل أن يتراجع. وتنتج ليبيا 3% من استهلاك النفط العالمي.

واعتبر المحلل لدى بروين وغيرتز في سنغافورة فيكتور شام أن quot;القلق يتجاوز وضع ليبيا، التي تعتبر منتجًا متواضعًا نسبيًا، ويتعلق بالأحرى بكبار المنتجين، الذين قد تنتقل إليهم عدوى الثوراتquot;.

وتقلص إنتاج شركة إيني الإيطالية للمحروقات، التي تشكل أهم منتج أجنبي في ليبيا، بنسبة فاقت 50%، حيث بلغ 120 الف برميل في اليوم في البلاد، نتيجة تعليق عدد من النشاطات بسبب اعمال العنف، على ما اعلن مديرها العام الذي أجلي حيزًا كبيرًا من موظفيه.

كما اوقفت المجموعة تسليم الغاز الليبي عبر انبوب غرينستريم النفطي، وهو الوحيد الذي يربط ليبيا بإيطاليا، ومنها باوروبا. كما اعلن عدد من الشركات النفطية العاملة في البلاد عن تباطؤ نشاطاتها وحتى تعليقها على غرار الالمانية وينترشال والفرنسية توتال والاسبانية ريبسول.

في ما يتعلق بنشاطات مجموعة سوناطراك النفطية الجزائرية العاملة في ليبيا، اكد يوسفي ان الاعمال على ما يرام. واكد ان سوناطراك تواصل عملها في ليبيا وان نشاطاتها لن تتأثر بالاضطرابات.

وبخصوص الجزائر، اكد الوزير ان قدرة البلاد الحالية كافية لعشرات السنوات على الاقل quot;في حالة اثبات الاحتياطات التقليدية و غير التقليديةquot;. واضاف ان الاحتياط الحالي قادر على ان quot;يستجيب بشكل واسع لحاجيات السوق على المدى الطويلquot;. وتحتفل الجزائر الخميس بالذكرى الاربعين لتأميم قطاع المحروقات.