فيينا: توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; في تقريرها لأيلول (سبتمبر)، الذي نشر الخميس، تراجعاً طفيفاً في الطلب العالمي على النفط الخام، مع تراجع إجراءات الانتعاش الاقتصادي، وأكدت أنها تتوقع استقراراً في 2011.

وقال الكارتل في تقريره الشهري أن quot;الطلب العالمي للخام في 2010 يبقى على حاله بفارق مليون برميل يومياًquot;، موضحاً أن quot;الطلب كان أكبر من المتوقع في النصف الأول مدعوماً بإجراءات الانتعاش في الدول المستهلكة الكبرىquot;. وتابع quot;بتراجع هذه الإجراءات، يفترض أن ينخفض الطلب في النصف الثانيquot; من العام.

ولمجمل 2010، تعوّل المنظمة على طلب عالمي يبلغ 85.5 مليون برميل يوميا كما في التوقعات السابقة. ويفترض أن يرتفع الطلب إلى 86.6 مليون برميل يومياً في 2011، وهو الرقم نفسه الذي نشر في تقرير آب/أغسطس.

وتابع الكارتل، الذي يتخذ من فيينا مقراً له، أنه quot;في 2011 يفترض أن يستمر ارتفاع الطلب بوتيرة سنوية تبلغ مليون برميل، وهو رقم لم يتغير بالمقارنة عن توقعاتنا السابقةquot;. وكما في التقرير السابق، قالت أوبك إن المسؤولين الرئيسيين عن زيادة الطلب ستكون الدول ذات الاقتصادات الناشئة، مثل الصين والهند.

لكن التقرير رأى أن quot;جهود الحكومة الصينية لمنع إفراط في نمو الاقتصاد يمكن أن يؤدي إلى تخفيف الطلب في الأشهر المقبلةquot;.
وما زالت الولايات المتحدة تلعب دوراً كبيراً في الاستهلاك العالمي للنفط. وقالت أوبك إن الأرقام الأخيرة التي نشرت تشير إلى أن الطلب كان أكبر من المتوقع.

وفي أوروبا واصل الاستهلاك تراجعه، حسب أوبك التي رأت أن دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يفترض quot;ألا تساهم في زيادة الطلب على الخام في 2010quot;. وتراوحت أسعار النفط الخام حول 76.67 دولاراً للبرميل في سوق نيويورك في آب/أغسطس، بزيادة 28 سنتاً بالمقارنة مع تموز/يوليو. وأعلنتت الدول المنتجة الأعضاء في أوبك مرات عدة أن سعراً يتراوح بين سبعين وثمانين دولاراً للبرميل الواحد مقبول. وستبحث أوبك في هذه المسألة خلال اجتماعها المقبل في 14 تشرين الأول/أكتوبر في فيينا.