لندن: قالت منظمة أوبك الأربعاء إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بسرعة أكبر من المتوقع في 2010، مما يزيد الحاجة إلى إمدادات المنظمة، التي تضم 12 عضواً، والتي تجتمع الأسبوع المقبل لمراجعة سياستها.

وتنضم أوبك لإدارة معلومات الطاقة الأميركية في رفع تقديرات الطلب على النفط هذا الأسبوع. ومع هذا فلا تزال توقعات أوبك محافظة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي المنظمة الإنتاج دون تغيير، عندما تجتمع في 17 مارس/ آذار.

وأوضح التقرير الشهري لأوبك أن الطلب العالمي سيزيد 880 ألف برميل يومياً في 2010 إلى متوسط قدره 85.24 مليون برميل يومياً، بزيادة 70 ألف برميل يومياً عن توقعاتها السابقة.

وأشار تقرير أوبك أيضاً إلى مزيد من الارتفاع في إمدادات الدول الأعضاء في مخالفة لقيود الإنتاج المتفق عليها، لكنه قال إن الفائض سيحول دون ذلك في وقت لاحق من العام، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب بدرجة أكبر. وذكر التقرير في معرض التعليق على الربع الثاني -وهي فترة من العام ينخفض فيها الطلب لأسباب موسمية- quot;تعكس التوقعات لأساسيات السوق الضعف التقليدي للربع الحاليquot;.

وأبقت أوبك مستوى إنتاجها المستهدف دون تغيير منذ أعلنت خفضاً قياسياً في المعروض في ديسمبر/ كانون الثاني 2008، حيث قلّص الركود الطلب. وقال محللون إن التقرير لم يغير التوقعات لاجتماع الأسبوع المقبل في فيينا. وارتفعت أسعار النفط، مقتربة من 82 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء، لتزيد قليلاً عن نطاق يتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل، يقول كثير من أعضاء أوبك إنهم يفضلونه.

وتتوقع أوبك حالياً أن يأتي نمو إضافي في الطلب مقداره 70 ألف برميل يومياً هذا العام من أميركا اللاتينية والصين وأجزاء أخرى من آسيا. وذكر التقرير أن الصين والشرق الأوسط سيقودان زيادة في الطلب، حجمها مليون برميل يومياً من الدول غير الأعضاء في أوبك، في حين من المتوقع أن يتراجع الطلب في الدول المتقدمة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحوالي 150 ألف برميل يومياً.

وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام دون تغيير عند 3.4 %. كما رفع التقرير توقعات المنظمة للطلب على نفط أوبك هذا العام بمقدار 190 ألف برميل يومياً إلى 28.94 مليون برميل يومياً، رغم أن ذلك يرجع في جانب كبير منه إلى تراجع التوقعات لإنتاجها من الغاز الطبيعي المسال.

ويقل هذا عما تضخه المنظمة حالياً. وطبقاً لأرقام مصادر ثانوية وردت في التقرير فإن متوسط المعروض من نفط أوبك في فبراير بلغ 29.35 مليون برميل يومياً.

وبحسب التقرير، ضخّ الأعضاء الأحد عشر في أوبك، الذين يشملهم نظام الحصص، الإنتاجية 26.811 مليون برميل يومياً في فبراير. ووفقاً لحسابات رويترز، فإن ذلك يمثل تقيداً بنسبة 53 % فقط بمستويات التخفيضات المتفق عليها. وسجلت نسبة التقيد ذروة بلغت 80 % أوائل 2009 عندما كانت أسعار النفط منخفضة.