القاهرة:تراجعت البورصة المصرية لأدنى مستوى في 12 أسبوعا الثلاثاء مع قيام المستثمرين القلقين ببيع الأسهم قبل محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في حين تباينت أسواق الخليج في ظل معنويات فاترة بعد إتفاق الدين في الولايات المتحدة.وسيحاكم مبارك الرئيس المخلوع عن دوره في قتل المتظاهرين اثناء انتفاضة شعبية في وقت سابق هذا العام. وقال متعاملون إن المستثمرين يخشون أن يؤدي عدم ظهور مبارك في المحكمة إلى تجدد الاحتجاجات.وقال شامل فهمي من فاروس للأوراق المالية 'توجد ضغوط بيع بشكل عام لأن المستثمرين حذرون ويراقبون ما سيحدث الاربعاء ونتائجه'.


وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 2.1 في المئة مسجلا أكبر خسارة يومية منذ 12 تموز (يوليو) وأدنى مستوى إغلاق منذ العاشر من آيار (مايو).وهبط سهما الشركتين الكبيرتين أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم إثنين و5.1 في المئة على التوالي.وصعد مؤشر سوق دبي بنسبة 0.7 بالمئة ليلامس اعلى مستوى في اسبوعين. وارتفع سهما اعمار العقارية القيادي وارابتك القابضة للبناء 1.4 بالمئة لكل منهما.


وقال ساتشين موهيندرا نائب الرئيس ومدير المحفظة في أبوظبي للاستثمار 'يتابع المستثمرون الأسواق العالمية قبل اخذ قرار بشأن استثمارات قصيرة الاجل'.وأضاف أنه رغم إتفاق الدين في الولايات المتحدة لا تزال هناك مخاوف حول خفض محتمل للتصنيف ربما يضغط على المعنويات.وساعد سهم مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) المؤشر العام لسوق أبوظبي على الصعود 0.3 في المئة.وزاد سهم اتصالات 0.5 في المئة بعد أن سحب شريك في مشروع مشترك في الهند دعوى قضائية ضد الشركة.وارتفع سهم المملكة القابضة في السوق السعودية 2.5 في المئة بعد أن وقعت شركة تابعة لها عقدا بقيمة 1.2 مليار دولار لبناء أعلى برج في العالم في جدة.وهبطت معظم الأسهم السعودية بفعل ضغوط من الأسواق العالمية. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4 بالمئة لتتوقف مكاسب استمرت يومين.
وهبطت الأسهم العالمية لأدنى مستوى في شهر اليوم الثلاثاء مع تحول تركيز المستثمرين إلى توقعات النمو العالمي الضعيفة وأزمة ديون منطقة اليورو بعد إتفاق بشأن الميزانية في الولايات المتحدة سيؤدي إلى خفض الإنفاق بما يزيد عن تريليوني دولار.


وقال فاروق مياه من شركة الاهلي كابيتال ومقرها جدة 'نعتقد أن الصورة العالمية ستهدأ لتستفيد الأسماء التي حققت نتائج طيبة في 2011 .. في البتروكيماويات والتجزئة والاتصالات'.وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.2 بالمئة وسهم ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 1.5 بالمئة.وصعد مؤشر سوق الكويت 0.6 في المئة لكن من المتوقع أن يستمر النشاط في نطاق محدود حتى تشهد السوق محفزات.وقال موهيندرا 'لا يشك أحد في قوة الاقتصاد في الكويت لكن المشكلة تكمن في كيفية وموعد تحرك الحكومة قدما في خطة التنمية المزمعة. سيكون ذلك محفزا رئيسيا للسوق'. وينتظر المستثمرون تنفيذ خطة تنمية قوامها 104 مليارات دولار لخفض الاعتماد على النفط.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
مصر.. انخفض المؤشر 2.1 في المئة إلى 4967 نقطة.
دبي.. ارتفع المؤشر 0.6 في المئة إلى 1536 نقطة.
أبوظبي.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 2646 نقطة.
السعودية.. تراجع المؤشر 0.4 في المئة إلى 6443 نقطة.
الكويت.. صعد المؤشر 0.6 في المئة إلى 6075 نقطة.
سلطنة عمان.. هبط المؤشر 0.4 في المئة إلى 5812 نقطة.
قطر.. ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 8429 نقطة.
البحرين.. انخفض المؤشر 0.4 في المئة إلى 1285 نقطة.