نيويورك: واجهت الشركة الثانية للاتصالات الخليوية في الولايات المتحدة quot;ايه تي اند تيquot; نكسة الأربعاء بعد معارضة سلطات المنافسة الأميركية مشروعًا لشرائها منافستها quot;تي موبايلquot; بـ39 مليار دولار.

وقالت وزارة العدل ان quot;العملية ستقلص هامش المنافسة في قطاع خدمات الاتصالات الخليوية، مما سيؤدي الى زيادة في الاسعار وتراجع في النوعية والخيارات والمنتجات الجديدة للزبائنquot;.

واكد مساعد وزير العدل جيمس كول ان اندماج quot;ايه تي اند تيquot; وquot;تي موبايلquot; الفرع من شركة الاتصالات الالمانية quot;دويتشه تيليكوم quot;سيجمع اثنتين من اربع جهات فاعلة في السوق وسيلغي تي موبايل كمنافس قويquot;. واضاف ان quot;وزارة العدل تقدمت بشكوى اليوم (الاربعاء) للتأكد من ان المنافسة مستمرة، والجميع بما في ذلك الزبائن والشركات والحكومة مازال بإمكانهم الحصول على منتجات وخدمات للهاتف النقال من نوعية عالية وتنافسيةquot;.

واعلنت quot;ايه تي اند تيquot; انها ستعترض quot;بشدةquot; على القرار quot;امام محكمةquot;. وقال وين واتس مدير عام quot;ايه تي اند تيquot; في رسالة الكترونية quot;فوجئنا وشعرنا بخيبة امل من اعلان اليومquot;. واضاف quot;نبقى مقتنعين بان عملية الاندماج هذه تأتي في مصلحة المستهلكين والبلادquot;.

من جهتها، عبّرت دويتشه تيليكوم عن خيبة املها ايضًا من قرار السلطات الاميركية. وقالت لوكالة فرانس برس انها ما زالت تأمل في انجاز العملية. وفي حال لم تنجز العملية، سيكون على quot;اي تي اند تيquot; دفع ثلاثة مليارات دولار الى quot;تي موبايلquot;. وسيعرض الملف على القضاء الا اذا تفاوضت الاطراف على ارضية للتفاهم.

ويعترض جزء كبير من الطبقة السياسية الاميركية على العملية التي اعلن عنها في آذار/مارس بسبب انعكاساتها المحتملة على الوظيفة وعلى خيار المستهلكين. وتسيطر شركة فيريزون حاليا على 31 % من سوق الاتصالات الخليوية تليها ايه تي اند تي (27 %) ثم سبرينت نيكستل وتي موبايل. وتؤمّن الشركات الاربع مجتمعة اكثر من تسعين بالمئة من الاتصالات الخليوية في الولايات المتحدة.

واكد رئيس الادارة المشرفة على الاتصالات جوليوس غيناشوفسكي في رسالة الكترونية انه يدرس ملف طلب الاندماج ايضًا. وقال ان quot;اجراءاتنا لم تنته بعد لكن الملف يثير قلقناquot;. وصرح الخبير الاقتصادي بيتر موريسي من جامعة ميريلاند ان السلطة التنفيذية محقة في معارضتها عملية الاندماج.

وكتب في مذكرة ان quot;تي موبايل وسبرينت كانتا نشيطتين وجريئتين في انتاج التكنولوجياquot;، بينما تبدو فيريزون وايه تي اند تي quot;مهتمتين بفرض احتكار في القطاعquot;.

ويهدد مشروع الاندماج الذي تقترحه quot;ايه تي اند تيquot; قدرة فيريزون quot;على الاستمرارquot;. واذا اصبحت مع فيريزون في السوق بمفردهما فان quot;هذا شبه ضمانة لعدم خفض الرسوم وتضييق خيارات الزبائنquot;.

وكانت quot;ايه تي اند تيquot; تعهدت الاربعاء بإعادة خمسة آلاف وظيفة الى الولايات المتحدة من مراكز اتصال في الخارج اذا وافقت السلطات الاميركية على عملية الاندماج. وذكرت الشركة في هذا الاطار أن شراء quot;تي موبايلquot; سيرافقه استثمارات بقيمة ثمانية مليارات دولار في الشبكة.