ارتفع الدخل الشهري للعائلات التشيكية أربع مرات منذ ظهور الدولة التشيكية المستقلة بعد الانقسام المخملي لتشيكوسلوفاكيا الذي حدث في اليوم الأخير من عام عام 1992 .


براغ: أظهرت المعطيات الإحصائية الجديدة التي صدرت عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التشيكية للفترة من عام 1993 ــ 2010 بان دخل العائلات التشيكية ارتفع بمقدار يصل إلى نحو أربع مرات بدءا من عام 1993 حيث كان دخل الفرد في العائلة 3571 كورونا أي نحو 210 دولارا فأصبح في عام 2010 13047 ألف كورون أي نحو 767 دولارا .

المعطيات أظهرت أيضا بان أسعار المواد الاستهلاكية في نفس الفترة ارتفعت بأكثر من 2,5 مرة وان الارتفاع الأكبر حدث في الفترة بين 1993 حتى 1998 .

وأشارت إلى أن المساهمة الأكبر في ارتفاع الأسعار بالنسبة للعائلات شكلته نفقات السكن والمواد الغذائية الأمر الذي اثر بالشكل الأكبر سلبيا على المتقاعدين رغم أن دخل المتقاعدين ارتفع بنحو 8000 كورون عن الوضع الذي كان عليه قبل 17 عاما وأصبح المعدل الوسطي لرواتب المتقاعدين نحو 10919 أي نحو 642 دولارا .ووفق معطيات الوزارة فان الرواتب والأجور الشهرية ارتفعت أكثر من أربع مرات خلال 17 عاما حيث بلغ المعدل الوسطي للرواتب والأجور في تشيكيا العام الماضي 23951 ألف كورون أي 1408 دولار غير أن الأوساط النقابية تنبه إلى أن نحو 60 بالمئة من العاملين ليس لديهم هذا المتوسط الشهري للرواتب .

وتشير المعطيات الإحصائية للوزارة أيضا إلى أن الموظف والعامل في العائلة انفق العام الماضي شهريا 11188 ألف كورون بمعدل وسطي على السلع والخدمات مما يعني زيادة بمقدار 7814 ألف كورون مقارنة بما كان ينفقه في عام 1993 ورغم ذلك فان زيادة الإنفاق على الحاجيات كانت اقل من الزيادة التي حصلت في الرواتب والأجور . وعلى الرغم من تنامي دخل التشيك خلال السبعة عشر عاما الماضية إلا أن البنك الوطني التشيكي ينبه إلى زيادة مديونية العائلات التشيكية بشكل ملفت مشيرا إلى أن مديونيتها في عام 1993 كانت 92,8 مليار كورون أي 5,45 مليار دولار في حين وصلت المديونية العام الماضي إلى 1,044 بليون كورون أي أنها تضاعفت بمقدار 11 مرة .