تشيكيا أنفقت في الخارج 213 مليون كورون خلال 8 أعوام

تعتبر تشيكيا من الدول التي تستقطب أعدادا متزايدة من السياح الأجانب وفي نفس الوقت تعتبر من الدول المصدرة للسياح إلى الخارج ولاسيما إلى الدول الواقعة على الشواطئ البحرية بالنظر لعدم وجود أي حدود بحرية للبلاد والرغبة الكبيرة للمواطنين التشيك بإمضاء أجازاتهم عند البحار.


براغ: أنفق المواطنون التشيك وفق أحدث معطيات اتحاد وكالات ومكاتب السياحة التشيكية في الخارج على الرحلات السياحيةالتي قاموا بها خلال الربع الأول من هذا العام 17,5 مليار كورون أي أكثر من مليار دولار مما يعني زيادة بنسبة 7,2% مقارنة بنفسي الفترة من العام الماضي . وتوقع الاتحاد أن يرتفع العدد بشكل كبير خلال هذا الصيف بالنظر لانخفاض أسعار الرحلات السياحية الآن بنسبة 30% ولاسيما إلى مصر وتونس واليونان وتركيا.

وأشار الاتحاد إلى أن السياح التشيك يفضلون على نطاق واسع شراء الرحلات السياحية وفق طريقة اللحظات الأخيرة أي quot; لاست مينيت quot; بالنظر لكونها ارخص متوقعا أن يتم هذا العام سفر 900000 ألف سائح تشيكي إلى الخارج بهذه الطريقة أما قيمة الإنفاق في هذا النوع من السياحة فهو نحو 7 مليار كورون أي نحو نصف مليار دولار . ويتجه العدد الأكبر لإمضاء أجازاتهم إلى كرواتيا بالنظر لعدم بعدها كثيرا عنهم وإمكانية السفر إليها بالسيارة إضافة إلى أن أسعارها ليست مرتفعه بالنسبة لهم مع توفر الإمكانية اللغوية للتفاهم مع الكروات.

وتحتل سلوفاكيا المرتبة الثانية في قائمة الدول التي يقصها السياح التشيك تليها ايطاليا ثم اليونان ومصر والنمسا وتركيا وفرنسا وبريطانيا وتونس وأسبانيا. ووفق استطلاع أجرته وكالة ايبسوس تامبور فان 70% من التشيك سيتجهون هذا العام إلى أماكن مختلفة لإمضاء أجازاتهم منهم النصف سيمضونها في الخارج أما طريقة اختيارهم المفضلة للأجازات فهي الانترنت حيث يحجز 53% من التشيك رحلاتهم السياحية عبر الانترنت.

وبالتوازي مع ارتفاع عدد التشيك الذين يمضون أجازاتهم في الخارج وتنامي إنفاقهم, ارتفع عدد السياح الأجانب الذين زاروا تشيكيا خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 7%. واستقطبت العاصمة براغ العدد الأكبر من السباح تلتها مدينة برنو ثاني اكبر المدن ثم مدينة كارلوفيفاري التي تشتهر بمصحاتها الطبيعية والواقعة غرب البلاد حيث زار هذه المدن نحو 4 مليون سائح أجنبي غير أنهم لم يمضوا فيها جميعا أكثر من ليلة واحدة.

وعلى خلاف الارتفاع الذي سجل في عدد السياح فان إنفاقهم في البلاد تراجع إلى 23 مليار كورون أي 1.35 مليار دولار الأمر الذي يمثل تراجعا بمقدار 11 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وانفق المبالغ الأكبر السياح الذين امضوا عدة أيام ولاسيما على السكن وعلى الطعام وبطاقات الدخول إلى المسارح والمعارض والأماكن الأثرية ولشراء الهدايا. وشكل الألمان العدد الأكبر من السياح الأجانب الذين زاروا تشيكيا خلال الربع الأول من العام الحالي أي بشكل مماثل تقريبا للوضع الذي سجل في نفس الفترة من العام الماضي حيث بلغت نسبتهم 17% من عدد السياح الأمر الذي يقل بنقطة واحدة عن العام الماضي.

المصادر السياحية التشيكية تؤكد أن تشيكيا تعتبر منذ فترة مقصدا محبوبا من قبل السياح ليس فقط من ألمانيا وإنما أيضا من بريطانيا وسلوفاكيا حيث بلغت نسبة كل منهم من بين عدد السياح الإجمالي 9 % كما ارتفع عدد السياح الروس إلى 7% من مجمل العدد الإجمالي الأمر الذي يمثل زيادة بثلاث نقاط كما ارتفع بنفس النسبة عدد السياح القادمين من فرنسا وسلوفاكيا وهولندا.

وكانت تشيكيا أنفقت في الخارج خلال الثمانية أعوام الماضية أكثر من 213 مليون كورون أي نحو 12,5 مليون دولار للترويج للبلاد سياحيا غير أن عدد السياح من الدول التي جرى التركيز فيها في الدعايات ليس فقط لم يرتفع وإنما انخفض مثل ألمانيا المجاورة.