انخفضت أرباح البنك التجاري التشيكوسلوفاكي وصندوق التوفير التشيكي في العام الماضي على خلاف وضع البنك التجاري الذي رفع أرباحه الصافية بنسبة تزيد عن الخمس.


براغ: تراجعت الأرباح الصافية للمصارف التشيكية الرئيسة الثلاثة العام الماضي إلى 38.9 مليار كورون، أي إلى نحو 2.16 مليار كورون، الأمر الذي يمثل تراجعًا بمقدار 5 % مقارنة بعام 2009.

وفي ما حقق البنك التجاري التشيكوسلوفاكي ربحًا صافيًا قدره 13.47 مليار كورون، الأمر الذي مثل تراجعًا بمقدار 22% مقارنة بعام 2009، حققت مؤسسة التوفير التشيكية ربحًا صافيًا قدره 12 مليار كورون، ما يمثل تراجعًا بنسبة 4.5%. وعلى خلاف هذين المصرفين فإن المصرف التجاري التشيكي حقق ربحًا صافيًا قدره 13.3 مليار كورون، الأمر الذي يمثل ارتفاعًا قدره 21% مقارنة بعام 2009.

وعلى الرغم من تراجع أرباح المصرفين الأكبر في البلاد، إلا أن الأوساط المالية تؤكد أن هذه النتائج تشير إلى أن القطاع المصرفي في وضع جيد.

المحلل في شركة تسيروس ماريك هاتلاباتكا رأى أن العامل الإيجابي الذي ظهر في هذه النتائج هو تراجع النفقات الخاصة بالأخطار المرتبطة باستقرار مساهمة القروض السيئة وتجدد النمو الاقتصادي، ولذلك يمكن القول حسب رأيه إن عام 2010 كان عام ركود النفقات والاستقرار التدريجي، وبالتالي تحسن النفقات الخطرة.

ورأى أن النفقات الخطرة ستزداد انخفاضًا في العام الحالي، غير أنه يمكن التوقع من الناحية الثانية نمو نفقات التشغيل الخطرة لأنه ليس هناك مجال كبير بعد لإجراء التوفيرات وازدياد التنافس، الأمر الذي سيجعل المصارف مضطرة إلى تعزيز نفقات التسويق لديها.

واعتبر أن الأمر المفصلي سيكون ظهور مؤشرات أولى على انتعاش سوق القروض. من جهته نبّه المحلل المالي باتريك ناخير إلى ظهور فروق بين المصارف الكبيرة الثلاثة في مسألة الدخل، الذي تحقق من الرسوم في كل مصرف، مشيرًا إلى أن البنك التجاري التشيكوسلوفاكي انخفض دخله من الرسوم التي يفرضها بمقدار 2% مقارنة بعام 2009، في حين ارتفعت لدى مؤسسة التوفير بمقدار 6.7%، ولدى البنك التجاري بمقدار 2.5%.

ورأى أن المصارف التشيكية قامت بأداء جيد جدًا خلال في العام الماضي بشكل عام، غير أنه أشار إلى أن معظم أرباح هذه المصارف بالنسبة إلى الزبون التشيكي اتجهت إلى خارج البلاد، ولم توظّف في الوسط الذي توجد فيه بالنظر إلى كون من يمتلك هذه المصارف هي مؤسسات مالية أجنبية.

وكانت المجموعة المصرفية البلجيكية KBC التي تمتلك البنك التجاري التشيكوسلوفاكي قد حققت العام لماضي ربحا قدره 1,86 مليار يورو أما أرباح مجموعة سوتسيته جينرال Socieacute;teacute; Generaleالفرنسية التي تمتلك المصرف التجاري التشيكي فقد حققت في الربع الأخير من العام الماضي ربحًا قدره 874 مليون يورو، الأمر الذي يعني أربع أضعاف الفترة نفسها من العام الذي سبق ذلك.

أما مالك مؤسسة التوفير التشيكية، وهي مجموعة إيرست غروب Erste Group النمساوية، فقد حققت خلال العام الماضي ربحًا قدره 1.015 مليار يورو، أي بزيادة 12%.