ارتفع عدد السياح الأجانب الذين زاروا تشيكيا العام الماضي بمقدار خمسة بالمئة غير أن إنفاقهم فيها ظل بالحدود التي سجلت في عام 2009 الأمر الذي اعتبر مؤشرا سلبيا .


براغ :بلغ عدد السياح الاجانب الذين زاروا تشيكيا العام الماضي 6,3 مليون سائح الأمر الذي يمثل زيادة بنحو 5% مقارنة بعام 2009 .

شركة ماغ للاستشارات التي تتابع المسألة السياحية في البلاد أشارت إلى أن دخل تشيكيا من السياحة بلغ العام الماضي 123 مليار كورون أي نحو 6,8 مليار دولار الأمر الذي يمثل زيادة طفيفة مقارنة بعام 2009 قدرها 0,3% أما عدد السياح المحليين في الفنادق والبنسيونات فقد تراجع بمقدار 2% .

وأشارت إلى أن عدم تنامي الدخل أدى إلى تناقص عدد العاملين في المطاعم والفنادق التي يرتبط دخلها إلى حد كبير بإنفاق السياح العام الماضي بنسبة 10% .

ورأى المحللون الاقتصاديون أن عدم تنامي إنفاق السياح يعود إلى استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ولذلك توقعوا أن يرتفع عدد السياح هذا العام بنسبة تتراوح بين 2ــ3% فقط .وأشاروا إلى أن الارتفاع الطفيف المتوقع في عدد السياح هذا العام سيعوض عن التناقص المتوقع في عدد السياح المحليين ولاسيما إلى المدن الكبيرة المرتبطة الأوضاع فيها إلى حد كبير بالحركة السياحية .شركة ماغ تتوقع بان يبلغ النزلاء في الفنادق والبنسيونات وغيرها من أماكن الإقامة نحو 6,4 مليون سائح فيما توقعت أن يكون النزلاء من السياح التشيك نحو 5,8 مليون سائح .

وأشارت إلى أن أصحاب الفنادق يعطون الأولوية لعدد الأيام التي يقضيها السائحون أكثر من عدد القادمين غير أن هذا المؤشر لا يعتبر ايجابيا لان الفترة الوسطية التي يمضيها السياح الآن عالميا تتقلص فقد كانت مثلا في تشيكيا في عام 2009 3,06 ليلة بمعدل وسطي فيما انخفضت في العام الماضي إلى 3,01 ليلة أما هذا العام فيتوقع أن يكون المعدل الوسطي لإقامة الأجانب 3 أيام فقط أو اقل من ذلك .ويلاحظ بان براغ يقصدها العدد الأكبر من السياح الأمر الذي يجعل حالة عدم التوازن واضحة في التدفق السياحي الأجنبي إلى البلاد لأنه يجعل الإنفاق يذهب إلى براغ ولا تنال منه القسط الذي تحتاجه المدن الأخرى .

تشيكيا تتميز بوجود الكثير من الآثار العريقة والمناطق الطبيعية الجميلة وبأنها تقدم مختلف أنواع السياحة الأخرى مثل السياحة الصحية أو السياحة الجنسية أو سياحة البيرة والسياحة الشرائية وغيرها غير أن هنالك نواقص عديدة لا تزال تعاني منها قطاعات مختلفة لها علاقة بالقطاع السياحي منها غلاء الأسعار واستمرار العملة المحلية بتعزيز قوتها وعدم مجاراة الخدمات المقدمة لهذه الأسعار وممارسة الكثير من سائقي التاكسي والمطاعم عمليات الاحتيال على الأجانب من خلال رفع أسعار خدماتهم كما لا تتصف البنية التحتية فيها حتى الآن بالمستوى السائد في الدول الأوربية الغربية .