أدت موجة الصقيع والثلج التي ضربت تشيكيا إلى تعقيدات في حركة النقل الجوي والبري والسكك الحديدية، غير أنها لم تكن بالتأثير الكبير، مقارنة بما وقع في بعض الدول الأوروبية الغربية، ولاسيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا.


براغ: أدت موجة الصقيع والثلج التي ضربت تشيكيا في الأيام القليلة الماضية إلى تعقيدات في حركة النقل الجوي والبري والسكك الحديدية، غير أن هذه التعقيدات لم تكن بالتأثير الكبير، الذي وقع في بعض الدول الأوروبية الغربية، ولاسيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا.

براغ: اضطر مطار روزينه في براغ إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية، ليس بسبب الأوضاع السائدة في المطار، وإنما بسبب عدم مقدرة الطائرات على الهبوط في المدن التي ستتوجه إليها، ولاسيما في بعض مدن أوروبا الغربية.

على خلاف هذا الوضع، تأثرت القطارات بالطقس، الذي أدى إلى تأخرها في الوصول إلى أهدافها في غالب الأحيان، كما إن حركة النقل البري شهدت تأثرًا أكبر ظهر من خلال إغلاق بعض الطرق من جهة، ومن خلال وقوع آلاف الحوادث من جهة أخرى، الأمر الذي جعل شركات التأمين تعلن عن خسائر كبيرة، سيتحتم عليها تسديدها لتغطية نفقات هذه الحوادث.

وحسب شركة التامين إليانز، فإن الخسائر التي سببتها الحوادث الأخيرة التي وقعت من جراء الثلج والصقيع بلغت 120 مليون كورون، أي نحو 6.31 مليون دولار، فيما قدّرت بقية شركات التأمين الخسائر بمبالغ تتراوح بين 80 - 130 مليون كورون.

وبالنظر إلى اضطرار الكثير من أصحاب السيارات إلى ترك سياراتهم في الطرقات بحثًا عن مساعدة أو أنه جرى إنقاذهم من قبل الجهات المعنية على أساس العودة إلى السيارات بعد تحسن الأوضاع، فقد تعرضت الكثير من سياراتهم إلى السرقة، الأمر الذي اعتبرته الشرطة قمة الدناءة وعدم الإنسانية.

موجة الصقيع والثلج دفعت السلطات المعنية وعلى مدار أيام عدة إلى رشّ الطرقات بالملح الخشن للتخفيف من عمليات الانزلاق للسيارات، ما جعل نفقات البلديات في المدن ترتفع من جراء تكرار عمليات الرش.

يذكر أن تشيكيا والدول الأوروبية الشرقية المجاورة معتادة على مثل هذا الطقس سنويًا، على خلاف العديد من الدول الأوروبية الغربية، لذلك فإن الحركة لا تتأثر كثيرًا بالأوضاع الجوية في الشتاء إلا بشكل محدود.