بعد عامين من التراجع الواضح في الإستثمارات الاجنبية في تشيكيا بدأت تعود عبر عدة مشاريع كبيرة.


براغ: بعد عامين من التراجع الواضح في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تشيكيا بدأت الاستثمارات تعود عبر عدة مشاريع كبيرة في خطوة تدل على عودة الثقة بالاقتصاد التشيكي.

أظهرت المعطيات الأحدث لوكالة الاستثمارات التشيكية بان الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد ارتفعت في تشيكيا خلال التسعة الأشهر الأولى من هذا العام إلى 117,37 مليار كورون أي إلى نحو 6,17 مليار دولار الأمر الذي اعتبره المحللون تطورا ايجابيا يعكس تحسن الثقة بالاقتصاد التشيكي من جهة ودليلا جديدا على خروج الأوضاع الاقتصادية من حالة الركود التي تميزت بها نتيجة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية خلال العامين الماضيين وفي دليل على عودة الثقة أشارت الوكالة إلى أن حجم الاستثمارات كان في عام 2009 51,95 مليار كورون فقط في حين كان في العام الذي قبله 110,13 مليار كورون.

وقد جاءت الاستثمارات الأكبر هذا العام من النمسا إذ بلغت قيمتها 22,30 مليار كورون تلتها هولندا بقيمة 20,37 مليار ثم ألمانيا بقيمة 19,41 مليار ثم بريطانيا بمقدار 18,21 ثم قبرص بمقدار 13,54 مليار كورون أما أكثر الفروع التي اتجهت إليها هذه الاستثمارات الأجنبية المباشرة فهو قطاع التوسط المالي حيث بلغت نسبة مساهمته في حجم الاستثمارات التي وصلت البلاد 35,81 % مقابل 22,43 % لقطاعي العقارات والخدمات الخاصة بالشركات ثم الصناعة التحويلية بنسبة 17,64% ثم قطاعات الكهرباء والغاز والماء بنسبة 15,02%ثم قطاع النقل والاتصالات بنسبة 11,69%.

وقد سجل في نهاية العام الماضي دخول استثمارين كبيرين الأول لشركة ويسترون التايوانية التي تنشط في تشيكيا والتي ستعمد إلى إنتاج القطع المختلفة للكومبيوترات في المنطقة الصناعية في منطقة مودرجيتسي عند مدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية أما الاستثمار الثاني فستقوم له شركة غيستامب الاسبانية للسيارات التي تدخل البلاد لأول مرة وقد اختارت المنطقة الصناعية في تريانغل حيث تخطط لبدء الإنتاج في عام 2012 وتنتج هذه الشركة هياكل السيارات التي تستعمل من قبل مختلف الشركات الكبيرة مثل رينو وفوكسفاغن وبيجو وفيات وفورد وغيرها.