جوبا: اعلن وزير النفط والمناجم في جنوب السودان ان جنوب السودان ابرم اول عقد نفطي مع الخارج منذ استقلاله في تموز/يوليو، عبر توقيع اتفاقات مع شركات صينية وهندية وماليزية.وقال ستيفن ديو داو quot;اليوم اكدنا لشركائنا اننا نلتزم العمل معا لتعزيز مصالحنا عبر استثمار النفطquot;.وتشكل العائدات النفطية 98 بالمئة من ميزانية الدولة الافريقية الفتية التي انفصلت عن الشمال الصيف الماضي بعد عقود من الحرب الاهلية. وقد سيطرت على 75 بالمئة من الانتاج النفطي السوداني.

ويختلف السودان وجنوب السودان حول تقاسم عائدات النفط، علما ان حقول انتاج النفط تتركز في دولة الجنوب في حين تتواجد مراكز المعالجات وانابيب التصدير والموانئ والمصافي في الشمال.ويتفاوض الجانبان حول الامر بوساطة الاتحاد الافريقي، لكن جولة مفاوضاتهما الاخيرة التي جرت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فشلت.واعلن بعدها السودان انه quot;سيأخذ حقوقه من رسوم استخدام منشآته النفطية عينا وحدد ذلك ب23% من اجمالي النفط المصدر عبر الاراضي السودانيةquot;.

من جهته, قال وزير البترول السعودي علي النعيمي للصحفيين يوم السبت ان السعودية أكبر بلد منتج للنفط في العالم مستعدة لتلبية أي زيادة في الطلب على النفط الخام من الدول المستهلكة. وقال النعيمي ردا على سؤال عما اذا كانت المملكة تملك طاقة فائضة كافية لتلبية طلب المستهلكين في ضوء عقوبات غربية محتملة على مبيعات النفط الايراني ان السعودية quot;ملتزمة على الدوامquot; بتلبية الطلب.وقال quot;أيا كان طلب العملاءquot; دون أن يشير الى احتمال فرض عقوبات على ايران عضو منظمة أوبك.وتضخ المملكة حاليا أقل بقليل فحسب من مستوى قياسي يبلغ عشرة ملايين برميل يوميا وقد استثمرت مليارات الدولارات في حقولها النفطية الضخمة بما يسمح لها نظريا على الاقل برفع الانتاج الى 12.5 مليون برميل يوميا.ويشكك بعض المحللين في قدرة السعودية على الانتاج المستدام لكميات أعلى من عشرة ملايين برميل يوميا وهي مستويات لم تختبر من قبل.لكن النعيمي هون من تلك الشكوك مؤكدا قدرة بلاده على رفع الانتاج لتلك المستويات وتلبية حاجات المستهلكين.