طهران: اعلن محسن قمصاري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الايرانية ان ايران تواصل قبض ثمن نفطها الذي تبيعه الى الهند عبر تركيا، بحسب ما نقلت وكالة مهر الجمعة.وقال قمصاري 'لا مشكلة بالنسبة الى صادرات النفط الى الهند ولا يزال تحويل المال يتم عبر بنك تركي'. الا انه اضاف ان هذا البنك التركي ابلغ السلطات الايرانية انه لن يقبل بزبائن جدد، باستثناء الهند، لتحويل اموال النفط الايراني المصدر.


واعربت الهند عن خشيتها من توقف هذه القناة التي تستخدم لدفع الاموال مقابل النفط الايراني. وقمصاري الذي اوضح ان 'جزءا من الاموال المتوجبة على الهنود تم تحويله عبر تركيا'، كان اوضح في وقت سابق ان لدى البنك المركزي الايراني 'اقنية اخرى' لتحويل اموال النفط المصدر. والهند هي احد ابرز زبائن النفط الايراني مع شرائها حوالى 400 الف برميل في اليوم. وكانت اعربت الثلاثاء عن نيتها مواصلة شراء النفط من ايران على الرغم من تكثيف الحملة الاميركية والاوروبية الرامية الى الحد من مشتريات النفطية من هذا البلد طالما تواصل طهران انشطة برنامجها النووي المثير للجدل. وايران هي ثاني اكبر مزود للنفط للهند بعد المملكة العربية السعودية، وتغطي حوالى 12' من حاجات هذا البلد. وتقدر قيمة مستوردات الهند من النفط الخام الايراني سنويا بما قيمته 12 مليار دولار.
وقد عززت ايران وتركيا علاقاتهما الاقتصادية. وفي 2011، بلغت قيمة المبادلات 16 مليار دولار، اي بزيادة تفوق 55' مقارنة مع 2010.


وتركيا التي رفضت العقوبات الاحادية ضد ايران، هي زبون مهم للنفط الايراني وتشتري ايضا الغاز من هذا البلد. وتجاوزت مستورداتها من ايران، وخصوصا من مشتقات الطاقة، 12 مليار دولار في 2011، بحسب وسائل اعلام ايرانية. وايران التي تؤكد ان برنامجها النووي ذا اهداف سلمية بحتة، تكرر انها لن تتخلى عن انشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من اربع مجموعات من العقوبات الصادرة عن مجلس الامن الدولي.