بمشاركة 21 دولة 1500 شركة افتتح في العاصمة العراقية اليوم معرض بغداد الدولي بدورته التاسعة والثلاثين تحت شعار quot;بوابة الاعمار والاستثمارquot; حيث تأمل الحكومة العراقية ان يجذب استثمارات ورؤوس اموال لتنفيذ مشاريع استراتيجية في البلاد فيما اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان بلاده تسعى لتوفير جميع التسهيلات للمستثمرين للعمل فيها عبر تقديم المساعدات والحماية وتوفير الضمانات الاقتصادية للشركات لتحقيق استثمارات ناجحة.


قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة افتتح بها دورة معرض بغداد الدولي إن المعرض يأتي في ظل انحسار التهديدات الارهابية التي مرت بها البلاد حتى ان الاقتصاد بدا ينمو بشكل يتخطى التحديات. وقال ان العراق اصبح الفرصة الاستثمارية الاولى في المنطقة.

وأشار إلى أن الارهاب والحروب التي مرت بها البلاد حطمت البنية التحتية للبلاد التي تعمل حكومته على اعادة بنيانها من جديد. واكد ان بلاده حريصه على ضمان سلامة استثمارات جميع الشركات العاملة في بلاده من التقلبات التي تقلقها وذلك عن طريق القوانين والتشريعات التي تحرص حكومته على اصدارها.

وأضاف أن بلاده قدمت دعوات لكل دول العالم للعمل في العراق واغتنام الفرص الاستثمارية الكبيرة فيه لاعادة اعمار بنيته التحتية. واشار الى ان افتتاح المعرض بهذه المشاركة الواسعة من الشركات العالمية يؤكد أقبال العراق على نهضة عمرانية كبيرة.

وشدد على ان بلاده لاتريد اعتماد الاقتصاد الاحادي من خلال الاعتماد على النفط وانما من خلال تنفيذ المشاريع الزراعية والصناعية والسياحية من خلال زيادة الانفاق على تغطية هذه الاحتياجات منوها الى ان العراق قادر على ذلك ويملك الثروات المطلوبة لاعمار جميع جوانب الحياة في بلاده.

وأكد المالكي أن تحسن هذه الأوضاع الأمنية والاقتصادية وانفتاح العراق دبلوماسيا على دول العالم والعلاقات الاقتصادية المتينة التي سعى لتحقيقها مع الدول المجاورة ودول العالم الاخرى ساهمت في نقل صورة واضحة للشركات العالمية عن رغبة العراق في استقطابها للعمل على ارضه واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات.

وشدد على أن العراق يسعى الى توفير جميع التسهيلات للمستثمرين للعمل في العراق عبر توفير الأراضي وتقديم المساعدات والحماية للمستثمرين لتوفير الظروف الملائمة للعمل اضافة الى توفير الضمانات الاقتصادية للشركات لتحقيق استثمارات ناجحة في بلد ينهض ولديه كل قدرات لهذا النهوض كما قال.

ومن جهته اكد وزير التجارة العرقي خير الله حسن بابكر ان المشاركة الواسعة في دورة المعرض هذه تؤكد حقيقة انفتاح العراق سياسيا واقتصاديا وتجاريا على العالم. واشار الى ان وزارته شرعت العديد من القوانين والاجراءات لتسهيل الاستثمارات المحلية والاجنبية وتحفيز العلاقات التجارية العراقية مع دول العالم.

واضاف ان العراق يحرص على اقامة علاقات اقتصادية متوازنة مع المحيطين الاقليمي والدولي من خلال التعاون مع المنظمات الاقتصادية بهدف اقامة علاقات اقتصادية متكافئة مع جميع الدول.

معرض بغداد الدولي يفتتح تحت شعار بوابة الاعمار والاستثمار

وبدأت اليوم الخميس وسط اجراءات امنية مشددة فعاليات معرض بغداد الدولي في دورته 39 بمشاركة 21 دولة و 1500 شركة محلية وعربية وأجنبية. وتشارك الكويت وباكستان وهولندا والهند وصربيا للمرة الاولى في المعرض الى جانب دول مثل الولايات المتحدة والمانيا وايطاليا وفرنسا والبحرين والامارات وقطر والاردن واليمن ومصر وتونس وتركيا وايران.

وتهدف السلطات العراقية من هذه المشاركة الواسعة الدفع بهذه الشركات للدخول الى السوق المحلية والاستثمار من خلال الاتفاق على تنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وليس الاقتصار على المشاركة الشكلية كما في الدورات الماضية خاصة وان دولا طلبت حجز قاعات كبيرة منها الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا لكثرة الشركات التي ستشارك في عرض منتوجاتها.

وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك ان معرض بغداد الدولي الذي يقام تحت شعار quot;بوابة الاعمار الاستثمارquot; ويستمر لعشرة أيام سيكون محطة اقتصادية مهمة للعراق لجذب رؤوس الاموال والشركات الاستثمارية في العالم.

وقال في كلمة له لدى افتتاح منشآت المعرض الثلاثاء الماضي إن المعرض يشكل محطة حقيقية لتعرف الشركات العالمية على حقيقة الاستثمار في العراق حيث سيكون فرصة لجذب رؤوس الاموال نحو بغداد ومحافظات العراق الاخرى.

ومن جهته عبر باسم سلطان معاون مدير معرض بغداد الدولي عن الامل بإمكانية مساهمة هذه الدورة الجديدة للمعرض في عقد شراكات اقتصادية مهمة تنشط حركة الاستثمار في العراق وتتجاوز اخطاء الماضي من خلال فتح المجال لعقد اتفاقيات مباشرة بين الشركات الدولية والمحلية بعيدا عن الوسطاء لتجنب تكرار مشكلة الفساد وسوء الإدارة.

وقد اخذت محافظة بغداد على عاتقها إعادة إعمار وتأهيل وترميم منشآت المعرض حيث قامت ببناء 9 قاعات معرضية جديدة من بينها قاعة بمساحة 10 الاف متر مربع جرى تصميمها من قبل شركة تركية وتم تأهيلها بالكامل ليصبح مجموع قاعات المعرض اكثر من 20 قاعة كما ضاعفت الشركة ايضا عدد المنشآت التي يحويها المعرض والمساحات المسقفة بالاضافة الى تاهيل وترميم جميع القاعات القديمة وإظهارها بمظهر يليق بمكانة معرض بغداد الدولي.

واشار محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق الى انه قد تم تأهيل معرض بغداد الدولي بتمويل من محافظة بغداد بمبلغ 65 مليون دولار. واوضح ان دورة المعرض هذه ستكون مميزة في جناح السيارات الذي سيكون بطابقين.

يذكر أن اولى الفعاليات التي اقيمت على ارض معرض بغداد الدولي في منطقة المنصور وسط بغداد كانت معرضا زراعياً وصناعياً في عام 1957 نظمه لواء بغداد (امانة بغداد) حاليا وفي عام 1959 تأسست مصلحة المعارض العراقية واقيم معرض للاحتفال بثورة 14 تموز(يوليو) عام 1958 ذكرى قيام الجمهورية العراقية.. وفي عام 1964 تم تغيير اسم المعرض إلى معرض بغداد الدولي.