أشرف أبوجلالة من القاهرة: من المتوقع أن تتسبب الخطوة التي ستقوم بموجبها شركة فايسبوك، المالكة لموقع التواصل الاجتماعي، بطرح بعض أسمهما للاكتتاب، في زيادة ثراء بعض الأشخاص، لكن خبراء متخصصين في وسائل الإعلام الاجتماعية يرون أن تلك الخطوة قد تجبر الموقع على الاهتمام بالأرباح أكثر من المستخدمين، وهو ما قد يُحدِث مشكلات.

وفي الوقت الذي يدرك فيه معظم الناس أن تلك الخطوة ستزيد من ثراء مؤسس الموقع، مارك زوكربيرغ، فإن الأمر غير الواضح حتى الآن هو ما الذي تعنيه عملية الانتقال بالنسبة إلى أي شخص ليس جزءًا من صناديق الاستثمار المشترك وصناديق التحوط وشركات الأسهم الخاصة، التي يتوقع أن تجعل تلك الصفقة هي أكبر صفقة طرح للاكتتاب العام لشركة انترنت في التاريخ، أو بالنسبة إلى الـ 800 مليون شخص أو ما قارب الذين يستخدمون فايسبوك، وفقاً لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية.

ويرى خبراء متخصصون في وسائل الإعلام الاجتماعية أن تحوّل فايسبوك من ملكية خاصة إلى عامة، قد لا تكون خطوة جيدة للغاية بالنسبة إلى المستخدم العادي على شبكة الانترنت.

نقلت الصحيفة هنا عن جيف ماكي، الخبير لدى ياهو فينانس، عبر البريد الإلكتروني، قوله quot;الحاجة إلى تبرير قيمة يشاع إنها تصل إلى حوالى 100 مليار دولار قد أدت إلى ظهور تكهنات بشأن الطريقة التي يخطط من خلالها فايسبوك لجمع أموال من المستخدمينquot;.

وأضاف ماكي أن الطريقة المحتمل أن ينتهجها فايسبوك هي تلك المتعلقة باستخدام المعلومات الشخصية. وقد يبيع فايسبوك إمكانية الوصول إلى تفضيلات المستخدمين المختارة أو إلى الشبكات أو المعارف لمساعدة الشركات على تقديم سلع أو بضائع quot;شخصيةquot;.

لكن ماكي عاود ليقول: quot;وإن كان سينظر مستخدمو فايسبوك إلى مثل هذه الصفقات على أنها اختراق للخصوصية، فقد يواجه فايسبوك شكلاً من أشكال ثورة المستخدمينquot;. وتابع ماكي حديثه بالقول: quot;وفي ظل الوضعية الراهنة، يترك معظم أفراد فايسبوك الخدمة عن طريق توقفهم عن استخدامه. ومن الممكن إن قامت الشركة بزيادة نشاطها في تحقيق عائدات، أن يغادر العملاء الخدمة بصورة أكثر صخباً وبأعداد أكبرquot;.

وبينما يواجه فايسبوك منافسة متزايدة بالفعل، أكد مارك تاتغ، أستاذ الصحافة في جامعة ديبو في غرينكاسل في ولاية إنديانا أن الناس ليس لديهم ولاء خاص لفايسبوك حين تتحقق الأمور الجديدة. وأشار تاتغ في هذا السياق إلى النمو السريع الذي تحققه مواقع غوغل بلاس وتويتر، منوهاً بأن التكتيكات العدوانية قد تأتي بنتائج عكسية.

وأضاف تاتغ: quot;حاولت الشركة الاستعانة بالكثير من الأمور خلال الآونة الأخيرة (مثل خاصة تايم لاين)، فاستخدام مزيد من الإضافات المعقدة ليس ما يرغبه المستخدمونquot;.