القاهرة: تجري بعثة صندوق النقد الدولي مباحثات مع المسؤولين المصريين غدا حول البرنامج الاقتصادي الذي يؤهل مصر للحصول على قرض خارجي بقيمة 4.7 مليار دولار من بينها 3.2 مليار دولار من الصندوق.

وبدأت اليوم زيارة وفد صندوق النقد الدولي لمصر والتي تستمر ثلاثة أيام حيث يشارك في المباحثات رئيس مجلس الشعب والمجموعة الوزارية الاقتصادية ويحضر المناقشات محافظ البنك المركزي وأعضاء لجنتي الخطة والموازنة والشؤون الاقتصادية بمجلسي الشعب والشورى ورؤساء الأحزاب السياسية الرئيسية.

وأعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا في مؤتمر صحافي أنه quot;لا يمكن الجزم بأن الجولة الثانية من المشاورات مع بعثة صندوق النقد ستكون الأخيرة حيث ان ذلك مرتبط بسير المفاوضاتquot; لافتة الى أنه لم يتم تحديد موعد للتوقيع على القرض باعتباره مرهونا بتقدم المفاوضات.

وأشارت الى أن الجولة الأولى للتشاور مع بعثة الصندوق في يناير الماضي ناقشت الخطوط العامة للبرنامج المصري الذي لم تكن الحكومة قد انتهت منه بعد وسيطرح هذا البرنامج على البعثة بالكامل بعد أن أقره مجلس الوزراء وتم عرضه على لجنتي الخطة والموازنة والشؤون الاقتصادية بمجلس الشعب.

وقالت أبوالنجا ان مجلس الشعب لم يعترض على مبدأ الاقتراض من الخارج حيث يدرك الجميع أهمية اللجوء الى الاقتراض كجزء للتعامل مع عجز الموازنة خاصة أن هذا الاقتراض يكون في أضيق الحدود ومحسوبا كيفية سداده في مواعيد محددة.

وعلى صعيد آخر أكدت أبو النجا أن أنظار المستثمرين الأجانب متوجهة حاليا للساحة السياسية المصرية انتظارا لانتخاب رئيس جديد حيث يتوقعون عودة الأمن والاستقرار بعد تسلم سلطة مدنية الحكم في مصر وبدء مرحلة جديدة من العمل السياسي والاقتصادي.

وقالت ان المستثمرين الأجانب في عدة دول مهمة ينتظرون نتائج انتخابات الرئاسة وعودة الاستقرار الى مصر لضخ استثمارات جديدة والعمل بقوة في السوق المصرية حيث توجد صلة قوية بين تحقيق الأمن والاستقرار وبين عودة الاستثمار والانتعاش الاقتصادي.