طرابلس: حذر المجلس الإنتقالي الليبي امس الإثنين من مغبة ما أسماه التجاوزات الكثيرة التي حصلت عند صرف مكافآت للمسلحين من الثوار والتي بلغت حتى الآن حوالي مليار و800 مليون دينار ليبي.
ولفت المتحدث الرسمي باسم المجلس محمد الحريزي في تصريح له إلى عمليات تزوير وخروقات كثيرة وصلت إلى ملايين الدنانير 'صرفت لغير مستحقيها ولا علاقة لهم بالثوار'. وقال 'ربما منهم من كان يحارب ويقف في صف ضد هذه الثورة'.يشار إلى أن صرف هذه المكافآت تسبب باشتباكات مسلحة بين الثوار في عدد من المدن إلى جانب قيام المحتجين منهم بإغلاق الشوارع والطرقات. وطالب الحريزي الثوار بالوقوف إلى جانب المجلس لوقف 'هذا النزيف في الأموال' وقال إن 'مصرف ليبيا المركزي يكاد يعلن إفلاسه بسبب هذه التجاوزات'.


ولفت إلى أن التعليمات صدرت بوقف صرف المكافآت مؤقتا إلى أن يتم تنظيم الأمور وفق قوائم معتمدة من المجالس العسكرية ومن المجلس المحلي لكل مدينة.وأهاب الحريزي بالثوار إلى عدم استخدام السلاح للحصول على حقهم وأن تكون مطالبهم بالطرق المشروعة.يذكر أن المصرف المركزي الليبي أصبح يعاني عجزا في توفير السيولة للمصارف التجارية ما دفعه إلى تحديد سقف للسحوبات الشهرية بقيمة 2000 دينار.ويتوقع أن يتضاعف سقف السيولة مع شروع المصرف خلال الشهر الجاري في تنفيذ قرار المجلس الانتقالي بمنح كافة الأسر الليبية مبلغ 2000 دينار مع إضافة 200 دينار لكل طفل مدرج مع العائلة والتي قدرت في مجملها بأكثر من ثلاثة مليارات دينار.وكانت وزيرة الصحة حذرت بدورها من تفاقم تكاليف علاج الجرحى الليبيين بالخارج، مشيرة إلى أن أكثر من 120 ألفاً يعالجون حاليا بالعديد من الدول، وأن فاتورة العلاج وصلت لحد الآن إلى أكثر من ملياري دولار.