الرباط: قال وزير الطاقة والبيئة المغربي فؤاد الدويري في تصريح لوكالة فرانس برس ان تطوير مصادر الطاقة المتجددة سيتيح للمغرب الاعتماد عليها في انتاج 42% من احتياجاته من الكهرباء بحلول العام 2020.

وأضاف الدويري، على هامش المؤتمر حول الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي انطلق الثلاثاء في مراكش، إن المغرب يستورد 80% من احتياجات الطاقة، وquot;من الضروري الخفض من هذه التبعيةquot; للنفط.

ويعقد هذا المؤتمر بالاشتراك مع وزارة البيئة والسلامة النووية بألمانيا، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، كما تشارك في المؤتمر الوكالة الدولية للطاقة ومنظمات اقليمية واورو متوسطية، وبلدان المغرب العربي.

وقد شرع المغرب خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ مشروع طموح لتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، يهدف إلى الرفع من القدرة على إنتاج الطاقة بحلول 2020 إلى 4000 ميغاوات باعتماد الشمس والرياح، وبهذا سترتفع مساهمة الطاقة المتجددة في الإنتاج الكهربائي للمغرب إلى 42% مقابل 25% حاليا.

وقد تم إنجاز عدة مشاريع في مجالي الطاقة الشمسية ومن الريح، وتوجد حاليا خمسة مشاريع في مجال الطاقة المولدة من الرياح قيد الإنشاء، بتكلفة تبلغ 12 مليار درهم (1,09 مليار يورو). ومن المنتظر أن تشرع في العمل نهاية هذه السنة بطاقة إنتاجية تبلغ 720 ميغاوات.

ويبلغ طول سواحل المغرب 3500 كيلومتر وهذا يعطيه احتياطيا كبيرا من الطاقة الريحية يقدر بحوالي 6000 ميغاوات.

وشدد وزير الطاقة المغربي على quot;أهمية تكامل الأسواق وشبكات الطاقةquot; على مستوى بلدان المغرب العربي وبلدان الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن quot;هناك فعلا شبكات ربط مع بعض البلدان كالجزائر وإسبانيا.. لكنها غير كافية ويجب الذهاب أبعد من ذلكquot;، وأضاف أن quot;الأسواق المحلية أسواق صغيرة، والاستثمارات جد مكلفة، لهذا وجب العمل من منظور إقليميquot;.

هذا وقد تم إعلان سنة 2012 من طرف الأمم المتحدة quot;سنة دولية للطاقة المتجددةquot;، وخلال شهر سيتم عقد مؤتمر ريو 20 الذي من المفترض أن يؤكد على تشبث المجتمع الدولي بإنتاج واستعمال الطاقة المتجددة