نيويورك: قالت شركة جنرال موتورز الأميركية إنها ستوقف نشر إعلاناتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بعد أيام فقط من إدراج أسهم الموقع للتداول في البورصة.

وتعتقد جنرال موتورز، أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة، بأن فايسبوك لا يملك تأثيرًا كبيرًا يمكن أن يغير من رأي المستهلكين، ويدفعهم إلى شراء سيارات من إنتاجها.

وتقول بعض التحليلات التي يعتمد عليها عملاق صناعة السيارات في الولايات المتحدة إن هناك شكوكًا في مدى قدرة الموقع على رفع مبيعاتها.

وبالرغم من ذلك، فإن خطوة طرح أسهم شركة فايسبوك للتداول أثبتت أن الموقع يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط المستثمرين، وقد حقق الثلاثاء ارتفاعًا لنطاق السعر المحدد للأسهم من 28 إلى 35 دولارًا، ليصل إلى نطاق 34 إلى 38 دولارًا أميركيًا للسهم الواحد.

وكان الطلب على شراء أسهم موقع فايسبوك ارتفع بشكل كبير قبل بدء تداولها الجمعة المقبل، ما جعل إدارة الشركة تقرر طرح أكثر من خمسة وعشرين في المائة من أسهمها، وبالتالي يصل رأسمالها إلى ستة عشر مليار دولار، حسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

يذكر أن أكثر من تسعمائة مليون شخص مشتركون في موقع فايسبوك، وحقق الموقع أرباحًا بنحو مليار دولار أمريكي في العام الفائت.

تعتبر جنرال موترز ثالث أكبر المعلنين في الولايات المتحدة الأميركية عبر صفحات فايسبوك، وهي المرة الأولى التي تقرر فيها شركة بهذا الحجم الاستغناء عن شراء مساحات إعلانية في الموقع، مكتفية بالإعلان في صفحتها الخاصة بها في فايسبوك.

وقال مسؤولون في شركة جنرال موتورز إنهم سيواصلون استراتيجية الإعلان عن منتجاتهم من السيارات لتحقيق مزيد من المبيعات، وإن تخليهم عن الإعلان في فايسبوك لن يؤثر على تلك الاستراتيجية.

على العكس من ذلك أعلن متحدث باسم شركة فورد الأميركية للسيارات (المنافس الرئيس لجنرال موتورز) أن فورد ستستمر بالإعلان على صفحات فايسبوك، وأن ذلك من أهم الفرص التي تمنح الشركة حضورًا قويًا.

واعتبر برايان وايسر المحلل المتخصص في الإنترنت في مركز بيفوتات للأبحاث أن قرار جنرال موترز الإحجام عن الإعلان في فايسبوك يلقي بمزيد من الشكوك حول السياسة الإعلانية التي ينتهجها موقع التواصل الاجتماعي، والمخاطر التي قد تؤثر على المبيعات والتجارة من التي تتم من خلال الموقع.