تنظم هيئة تنشيط السياحة في الأردن خلال الفترة بين 5 - 6 يونيو مؤتمراً سياحياً عالمياً في منطقة البحر الميت يهدف إلى تعزيز مكانة الأردن على الخارطة السياحية العالمية.


عمّان: أعلن نايف حميدي الفايز وزير السياحة والآثار رئيس مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة أن الهيئة ستنظم مؤتمرا سياحيا عالميا (مؤتمر اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل المتغيرات المستمرة) بحضور عدد من الشخصيات العالمية المؤثرة والمصدرة للسياحة الى المملكة وذلك خلال الفترة 5-6 حزيران (يونيو) المقبل في منطقة البحر الميت.

نايف حميدي الفايز وزير السياحة والآثار الأردني

وقال الفايز إن المؤتمر الذي ستنظمه الهيئة بالشراكة مع القطاع الخاص السياحي وبالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، سيستضيف نحو (400) من مدراء أهم شركات ووكلاء السياحة والسفر العالمية، بالإضافة إلى شخصيات إعلامية ورؤساء الجمعيات السياحية العالمية للمشاركة في المؤتمر.

وأوضح قائلا quot;سنقوم باطلاع المشاركين على واقع الوضع الامني والسياسي المستقر للمملكة وتحفيزهم على اعادة وضع المنتج السياحي الاردني ضمن اولويات البرامج السياحية التي تباع للمستهلك في كافة الاسواق الرئيسة المصدرة للسياحةquot;.

وأشار وزير السياحة والآثار في مؤتمر صحافي عقده اليوم إلى أن الهدف من عقد المؤتمر هو اطلاع المشاركين على واقع الوضع الأمني والسياسي المستقر للمملكة وتحفيزهم على إعادة وضع المنتج السياحي الأردني ضمن أولويات البرامج السياحية التي تباع للمستهلك في كافة الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة. وأكد أهمية هذا الحدث الذي سيشهد ايضا عقد لقاءات يضم المدعوين الضيوف مع نظرائهم من قطاع السياحة الأردني بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية.

وقال الوزير الفايز إن الحكومة الاردنية تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة على الخارطة السياحية العالمية، حيث تعمل وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة بالشراكة المتينة مع القطاع الخاص على تطوير وتوسيع قنوات التوزيع للمنتج السياحي الأردني من خلال دخول أسواق جديدة خلال العام الحالي، وتكثيف البرامج التسويقية في الأسواق العربية المجاورة من خلال التركيز على السياحة العائلية، بالإضافة الى استهداف شرائح محددة مهتمة بالسياحة الدينية والسياحة العلاجية من مختلف دول العالم، وسياحة المؤتمرات والفعاليات.

من جهته توقع الدكتور عبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة أن ينعكس هذا المؤتمر إيجابا على أداء القطاع السياحي الأردني ويعيد الثقة بالأردن كوجهة سياحية مستهدفة من قبل شركات السياحة والسفر العالمية.

وقال عربيات إن هذا المؤتمر جاء في وقت نحن بأشد الحاجة فيه للعمل سوياً وبالشراكة مع القطاع الخاص على زيادة التنسيق وتضافر الجــهود في ما بيننا للحصول على نتائج مثــمرة وجيدة والخروج بتوصيات خلال المؤتمر تسهم في تخفيف حدة وأثر الأزمة السياسية على السياحة والاقتصاد في الأردن، من خلال تشجيع السياحة البينية، وبالتالي زيادة أعداد الزوار الدوليين القادمين.

وأضاف مدير عام هيئة تنشيط السياحة ان المؤتمر سيشهد تقديم عدة حلقات عمل حول التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتأثيرهافي السياحة والاستثمار السياحي والتغيرات التي استجدت في توجهات السياح الجديدة وكيفية تلبية هذه المتطلبات. كما سيتم مناقشة النمو في قطاع الطيران ودوره في ايجاد سياحة مستدامة ومنافسة وكذلك حلقة عمل متخصصة بالتجربة الأردنية وأخرى حول الظروف الملائمة لترويج الاستثمار في ظل الاوضاع الحالي.

وأكد ضرورة استهداف السياح من الوجهات السياحية البعيدة مثل البرازيل واستراليا وكوريا والصين واليابان بالتعاون مع حكومة دبي وتركيا لربط الأردن مع تركياوالامارات العربية المتحدة كوجهة سياحية مستهدفة هذه الدول وللاستفادة من خطوط الطيران في هذين البلدين،هذا بالإضافة إلى تعزيز وتطوير آليات وأدوات الترويج للمنتج السياحي الأردني بما يتناسب مع احتياجات الأسواق المختلفة وتكثيف استخدام مختلف أدوات التسويق الإلكتروني المتاحة لاستقطاب أكبر عددٍ من السياح إلى المملكة، إلى جانب العمل مع كافة شركاء الهيئة من القطاع الخاص بهدف التوصل إلى تصميم برامج سياحية ديناميكية قادرة على إدخال عنصر التجربة الفريدة والمتميزة للسياح وبالتالي زيادة القيمة المضافة التي يحصل عليها السائح لدى زيارته المملكة وتوحيد هوية الأردن السياحية.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن توجهات وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة لتحفيز الموسم السياحي، حيث يعتبر القطاع عاملا هاما في نمو وتنشيط الاقتصاد الوطني ويشكل ما نسبته 13% الى الناتج المحلي الاجمالي. كما يوفر القطاع 42 الف فرصة عمل مباشرة و120 الف فرصة عمل غير مباشرة، هذا الى جانب دوره الرئيس في جذب الاستثمارات الاجنبية للمملكة.

وكانت هيئة تنشيط السياحة قد قامت بالإعلان عن خطتها الاستراتيجية للعام 2012، وفقاً للاستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2011- 2015، حيث تم إعداد هذه الاستراتيجية في ضوء ما تشهده الأسواق من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي ما زال تأثيرها واضحاً على اقتصاديات معظم دول العالم المصدرة للسياحة، وأيضاً الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام ودول الجوار بشكل خاص والذي انعكس على حجم السياحة الوافدة للمنطقة وللأردن تحديداً، حيث شهد القطاع السياحي الأردني تراجعاً ملموساً في عدد سياح المبيت القادمين إلى المملكة بلغ حوالى 13%، أما منطقة الشرق الأوسط فقد انخفض عدد السياح الدوليين الوافدين إليها بما نسبته 8%.