القاهرة: تفاصيل جديدة كشفتها اليوم تقارير صحافية أميركية حول صفقة اكتتاب شركة فيسبوك، التي شهدت حالة من التخبط، منها أن دافيد ايبرزمان، كبير مسؤولي القطاع المالي في الشركة، قرر قبل أقل من 3 أيام من الاكتتاب أن يزيد عدد الأسهم التي كانت ستعرضها الشركة على المستثمرين بنسبة قدرها 25%، وفقاً لما قاله أناس مطلعون.

وأضاف هؤلاء الناس أن ايبرزمان اتخذ قراره هذا بعدما أكد له أكبر مستشاريه في مورغان ستانلي أن هناك طلبات كثيرة. وذكرت في هذا الصدد اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن هذا القرار الذي اتخذه مسؤول فيسبوك التنفيذي الذي يبلغ من العمر 41 عاماً قد يبت في مصير أي فرصة حقيقية ترتفع فيها أسهم الشركة خلال أول يوم تداول لها، وهي إشارة دالة على نجاح عمليات الاكتتاب العام الأولي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسهم الشركة انخفضت يوم أمس، وهو ثاني أيام التداول، بقيمة 3.03 دولار أو 8.9 % إلى 31 دولار بعدما انخفضت بنسبة 11 % يوم الاثنين.

وقال المستثمرون إن السبب وراء هذا الانخفاض هو التوسع الذي طرأ في اللحظات الأخيرة على الاكتتاب. وأوضحت ماري سكابيرو، رئيسة لجنة الأوراق المالية والبورصات، إن وكالتها ستفحص عدة أمور أحاطت بعملية الاكتتاب، في محاولة من جهتها لضمان الثقة في الأسواق العامة. فيما رفض متحدث باسم اللجنة توضيح طبيعة الإجراءات أو التدابير التي ستتخذها سكابيرو فيما يتعلق بهذا الأمر.

وتابعت الصحيفة بقولها إن صفقة اكتتاب فيسبوك كانت واحدة من أكثر الصفقات ترقباً خلال السنوات الأخيرة. ومن حيث أهداف جمع التبرعات الخاصة بالشركة، فإنها كانت صفقة ناجحة. حيث جمعت 16 مليار دولار لفيسبوك ولبعض المستثمرين الأوائل ووصّلت قيمة الشركة إلى 104 مليار دولار. وفي مقابلات أجريت مع أكثر من عشرة أشخاص شاركوا في عملية الاكتتاب، أوضحوا أن فيسبوك تعامل مع الصفقة بطريقة مختلفة عن الطريقة التي تنتهجها الشركات الأخرى.

ومضت الصحيفة تنقل عن شخص مطلع على الموضوع قوله :quot; هذا الاكتتاب كانت نتيجة عمل ايبرزمان ومايكل غريمز ( الذي يشارك في رئاسة القسم المصرفي التقني العالمي في مورغان ستانلي ) ndash; وهما مقربان جداً من بعضهما البعضquot;.

وأشار كذلك أناس مطلعون على الأمر إلى أن مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لفيسبوك، كلف ايبرزمان بمباشرة عملية الاكتتاب. وأضاف هؤلاء الناس أن شيريل ساندبيرغ، كبير مسؤولي العمليات، نأت بنفسها عن اختيار شركات التأمين لعدة أسباب منها علاقة الصداقة الشخصية التي تربطها بمايكل غريمز.

ثم أعقبت الصحيفة بقولها إن الاكتتاب تسبب، نتيجة لذلك، في تعريض كثير من المستثمرين لخسائر. ومازال من غير المعلوم حتى الآن ما إن كان سيؤثر ذلك على فيسبوك على المدى البعيد أم لا. ونوهت الصحيفة إلى أن بعض الإشارات ظهرت في بداية عملية الاكتتاب أمهلت بعض المستثمرين. منها إعلان الشركة في الـ 23 من نيسان/ أبريل الماضي أن عائداتها أو أرباحها انخفضت في الربع الأول من العام الجاري، مقارنةً بما كانت عليه في الربع الأخير من العام 2011. ومضت الصحيفة تقول إنه ومع بدء انتشاء أنباء عن أن الصفقة ستبدأ في النمو، بدأ تهيمن حالة من العصبية على المستثمرين خشية أن تُشبع الطلبات قبل أن يتم بدء تداول الأسهم.

وبحلول صباح يوم الخميس الماضي، كان هناك واحداً من القرارات الكبرى التي لم يتم اتخاذها، وهو المتعلق بسعر السهم. وفي ساعة مبكرة من ذلك اليوم، اتصل ايبرزمان هاتفياً بغريمز ووافق على أن يكون سعر السهم في الاكتتاب 38 دولاراً، طبقاً لما نقلته quot;وول ستريت جورنالquot; في هذا الصدد عن شخص مطلع على المكالمة.