تونس: شهدت غالبية رحلات الخطوط الجوية التونسية اليوم تاخيرًا في مواعيد انطلاقها من مطار تونس قرطاج في العاصمة التونسية بسبب إضراب نفّذه بعض فنيي الشركة.

شمل هذا التأخير، الذى استمر ساعات عدة، الرحلات المتجهة نحو الدار البيضاء ومدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين ودبي وإسطنبول وباريس وروما.

وأكد المكلف بالإعلام في ديوان الطيران المدني والمطارات منير العروسي أن الحركة تعتبر عادية على مستوى التسجيل، غير أن قاعات المغادرة هي التي تشهد اكتظاظًا بسب تأخير مواعيد الرحلات.

ورغم محاولة موفدة وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى مطار تونس قرطاج الاتصال بأحد المسوولين فى المطار لمزيد من توضيح الأمر، لم يرغب أحد منهم في الإدلاء بتصريح، ولا السماح لها بالدخول إلى قاعات المغادرة بحجة ضرورة الحصول على ترخيص مسبق.

وأوضح كاتب عام نقابة فنيي الطائرات الجامعة العامة التونسية للشغل عدنان جميل أن المطلب الأساسي للنقابة هو تمكينها من كامل حقوقها كنقابة فعلية وشريك في المفاوضات الاجتماعية إلى جانب الاتحاد التونسي للشغل.

وقال quot;يبدو أن مطلبًا عاديًا لنقابة أساسية قد تحوّل إلى قضية وطنية، في إشارة منه إلى تلميحات بعض المسؤولين إلى عدم السماح لممثلي الجامعة العامة التونسية للشغل في المطار بالتفاوض مع وزير النقلquot;.

وأشار جميل إلى أن هذا الإضراب كان على وشك الانتهاء لولا تدخل بعض الأطراف، التي منعت الرئيس المدير العام للخطوط التونسية من التوقيع على الاتفاقية التي تم التوصل إليها الخميس 24 أيار/مايو 2012. وبيّن أنه ينتظر أن يجتمع ممثلو النقابة الأساسية لفنيي الطائرات التابعون للجامعة التونسية للشغل الخميس بوزير النقل الذي تحول إلى مقر الخطوط التونسية على أثر هذه التطورات.

وأفادت المكلفة بالإعلام في شركة الخطوط التونسية سلافة المقدمي من جهتها أنه سيقع تأمين رحلات من مطاري تونس قرطاج الدولي وجربة جرجيس الدولي في جنوب شرق تونس، والذي يشهد إضرابًا للفنيين أيضًا، لتلافي التأخير الحاصل في انتظار ما سيسفر عنه التفاوض معهم.

وأعلنت أن الخطوط التونسية ستقوم باستئجار طائرات مع فنييها من شركات طيران أخرى لتأمين الرحلات المتأخرة لفترة ما بعد الظهر. يذكر أن الجامعة التونسية للشغل هي منظمة نقابية تونسية، تأسست في كانون الأول/ديسمبر 2006، وقد رفض نظام الرئيس المخلوع الاعتراف بالمنظمة، مما اضطر مؤسسيها إلى تقديم شكوى ضده لدى منظمة العمل الدولية فى حزيران/يونيو 2008.

وتمكنت الجامعة التي يأتى إحداثها في سياق تكريس التعددية النقابية في غرة شباط/فبراير 2011 من ممارسة نشاطها بصفة قانونية بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011.