مدريد: تخلت إسبانيا عن خطة لإعادة رسملة مصرف ldquo;بنكياrdquo; المتعثر بإصدار سندات حكومية وجمع أموال من أسواق السندات. ووفقاً لصحيفة ldquo;فاينانشيال تايمزrdquo; البريطانية، رفض البنك المركزي الأوروبي الخطة السابقة. وبحثت مدريد إعادة هيكلة ldquo;بنكياrdquo; بإصدار سندات حكومية بقيمة 19 مليار يورو (24 مليار دولار) بحيث يمكن للبنك أن يستخدمها في الحصول على سيولة نقدية من البنك المركزي الأوروبي.

وكانت الحكومة الإسبانية تأمل في تجنب الحصول على هذه الأموال من الأسواق المالية نظراً لارتفاع الفائدة على الاقتراض منها إلى مستويات قياسية. وذكرت الصحيفة أن البنك المركزي الأوروبي يرى أن خطة إعادة هيكلة ldquo;بنكياrdquo; يمكن أن تنطوي على انتهاك لقواعد عمل البنك المركزي التي تحظر قيامه بتمويل الحكومات وأن هناك حاجة إلى طريقة مناسبة لضخ الأموال للبنك الإسباني.

وجرى تأميم البنك، الذي يئن تحت وطأة أصول عقارية مجمدة بقيمة تتجاوز 40 مليار يورو، مطلع مايو الجاري. وسيتنحى محافظ البنك المركزي الإسباني ميجيل أنخيل فيرنانديز أوردونيز، الذي تعرض لانتقادات لطريقة تعامله مع أزمة ldquo;بنكياrdquo;، من منصبه في العاشر من يونيو المقبل، قبل شهر واحد من انتهاء فترة رئاسته للبنك وذلك لمنح خليفته وضع متقدم في التعامل مع إعادة هيكلة بنوك البلاد، وذلك وفقا لما أعلنه البنك المركزي أمس الأول.

وقالت صحيفة ldquo;إل باييسrdquo; إن الاتحاد الأوروبي يعتزم منح إسبانيا عاماً واحداً إضافياً لتقليص عجز موازنتها من 9ر8% في 2011 إلى 3%. يتعين أن يتم تحقيق هذا المستوى بحلول 2014 بدلاً من 2013. وأبقت الأسواق على ضغوطها على إسبانيا مع ارتفاع هامش المخاطر. الذي يتم حسابه بالفارق بين أسعار فائدة السندات الإسبانية ونظيرتها الألمانية القياسية، إلى مستوى قياسي جديد عند 522 نقطة أساس، وانخفض مؤشر ldquo;إيبكس 35rdquo; الرئيسي ببورصة مدريد بنسبة 1,7% خلال تعاملات أمس.

وكانت مجموعة ldquo;بنكياrdquo; حصلت في عام 2010 على 4,5 مليار يورو من صندوق إعادة هيكلة البنوك ldquo;إف آر أو بيrdquo;. وتم تحويل هذا الائتمان إلى أسهم من أجل السماح للدولة بالحصول على حصة نسبتها 45% في المصرف الذي يئن تحت وطأة أصول عقارية سيئة الأداء بقيمة تقترب من 32 مليار يورو. وبإضافة المساعدات المطلوبة الجديدة، تصل التكلفة الإجمالية لإنقاذ المجموعة من التعثر إلى أكثر من 23 مليار يورو وهي أغلى عملية إنقاذ مالي في إسبانيا حتى الآن. في الوقت نفسه، خفضت مؤسسة ldquo;ستاندرد آند بورزrdquo; للتصنيف الائتماني قبل أيام تصنيف مجموعة ldquo;بنكياrdquo; إلى ldquo;عالي المخاطرrdquo; وهو نفس ما فعلته المؤسسة الدولية مع بنكي ldquo;بانكا سيفيكاrdquo; وrdquo;بنكو بوبولارrdquo; وrdquo;بنكينترrdquo;.